مقاتلات الشبح الأمريكية تواجه تحديات خطيرة في سوريا

تواجه مقاتلات الشبح الأمريكية من طراز “إف 22” المشاركة في عمليات التحالف الدولي في سوريا تحديا خطيرا يتمثل في أن هيكلها الذي يمتص موجات الرادار بدأ يتعرى من الطلاء، ما جعلها عرضة للاستهداف وسلبها أهم ميزة قتالية تتمع بها.

وقال موقع “Aviation Week” الأمريكي المتخصص في تقنيات الفضاء بحسب رويتزر إن مقاتلات الجيل الخامس من طراز “إف 22” التي تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بدأت تفقد طلاءها الذي يحد من القدرة على رصدها، مشيرا إلى أن المادة التي تغطيها والمتخصصة في امتصاص موجات الرادار انحسرت في عدة مواضع على الهيكل. ويوجه العسكريون الأمريكيون أصابع الاتهام في هذه المسألة إلى الظروف المناخية.

وتستعمل في المقاتلات الأمريكية متعددة المهام من طراز “Raptor” تقنيات متعددة لإكسابها خاصية التخفي عن أعين الرادار، إحداها شكل الهيكل الخاص الذي يتميز بحد آدنى للتفاصيل الخارجية الظاهرة، وبحواف حادة ما يقلل من كمية انعكاس الأشعة المنطلقة من الرادار ويقلص من إمكانية رصدها.

وعلاوة على ذلك،  تمتص قسما من الموجات الرادارية طبقة رقيقة من الطلاء على هيكل الشبح. هذا الطلاء تحديدا بدأ يتقلص ويفقد صلابته ويتساقط.

ويقول العسكريون الأمريكيون إن عملية انحسار الطلاء عن مقاتلات الشبح تسارعت بشكل حاد حين استخدمت في سوريا تحت تأثير الأمطار والعواصف الرملية.

وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة انحسار الغطاء الممتص لموجات الرادار ظهرت في وقت سابق حين لوحظ أثناء تشغيل هذه المقاتلات الخفية أنه بدأ في الاختفاء عن الهيكل.

والآن جميع المقاتلات الشبح من طراز “إف 22” والموجودة في ترسانة الولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عددها 186 تنتظر إعادة طلاء، ويتوقع أن تستغرق العملية 3 سنوات، وأن تكلف الخزينة الأمريكية مبالغ كبيرة. ولتسريع العملية، يسعى مهندسو شركة لوكهيد إلى صناعة روبوت مختص بالطلاء.

تعليقات الفيسبوك