قتل طياران من سلاح الجو السوري في تحطم طائرة من طراز “إل 39” فوق حي قاضي عسكر في حلب الشرقية، يوم أمس السبت، فيما دمر طيران النظام ثلاث مدارس في الأحياء المحاصرة في حلب، واستمرار الاشتباكات العنيفة بين النظام ومقاتلي المعارضة.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام صورتي الطيارين، وقالت إن الطائرة سقطت قرب مستشفى العيون في حي قاضي عسكر بحلب؛ مما أدى إلى تدميرها بالكامل فجر أمس السبت، بسبب ما وصفته بعطل فني.
من جانبها أيضا، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن طاقم الطائرة مؤلف من ثلاثة أشخاص، وهم ضابطان برتبة رائد ونقيب إضافة إلى رامي رشاش، قتلوا جميعا في الحادث ولم يبق أثر لجثثهم.
وقالت صفحة “أخبار مصياف” العقيد الطيار “جعفر حسن”، وأشارت على أنه قائد الطائرة التي سقطت في حلب، كما نعت صفحة “شهداء جنينة رسلان” الرائد الطيار “طارق موفق معلا” من بلدة “جنينة رسلان” في ريف طرطوس، وأشارت إلى أنه لقي مصرعه إلى جانب العقيد “جعفر حسن” إثر تحطم طائرتهما في حلب.
هذا وتُعرف الطائرة “إل 39” بأنها تدريبية، ويتم استخدامها في قصف الشعب السوري في المناطق المحررة في سوريا عبر إطلاق النيران من الجو بواسطة رشاش ثقيل.
هذا فيما سيطرت قوات النظام والميليشيات الرديفة على كامل حي الميسر ودوار سوق الجمعة القديم باتجاه دوار قاضي عسكر حيث يقع مشفى الأطفال والعيون.
كما دمر طيران النظام ثلاث مدارس في الأحياء المحاصرة في حلب، في حين تواصل قوات النظام تقدمها في حلب واشتباكهات مع مقاتلي المعارضة، حيث سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها على أجزاء من حي الجزماتي وحي السكن الشبابي بكامله، ومنطقة البحوث العلمية.
وقال الدفاع المدني في حلب إن ستة مدنيين قتلوا، وجرح عشرات في قصف جوي استهدف تجمعاً للنازحين في حي الشعار، فيما نقلت وكالة رويترز عن مدير الطب الشرعي في حلب “محمد مسلاتي” أن مستشفيات حلب استقبلت مئات المدنيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة في الأيام الأخيرة.
وتشهد جبهات متفرقة من حلب ومحيطها منذ صباح يوم أمس السبت اشتباكات وصفت بالعنيفة، إثر محاولات تقدم قوات النظام في الأحياء المحاصرة، وذكرت المصادر الميدانية أن قوات النظام شنت هجوما جديدا على حي الشيخ سعيد، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من صدها وتكبيد المهاجمين خسائر في العتاد والأرواح، كما وقعت اشتباكات على جبهات حي جمعية الزهراء، وسط محاولات لتقدم قوات النظام ومليشياتها على جبهة عزيزة جنوب حلب.
هذافيما استهدف مقاتلو المعارضة في الريف الشمالي من حلب قوات النظام على جبهة بلدة الطامورة وفي بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية والهاون، ودمرت سيارة محملة بالجنود.
ومن جهة أخرى، دعت قيادة جيش الأسد أهالي أحياء حلب الشرقية للعودة إلى منازلهم بعد استعادتها من المعارضة، ونقلت المصادر عن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج أنه تفقد عددا من المواقع والنقاط العسكرية في مدينة حلب وريفها يوم أمس السبت.
وأشارت المصادر إلى أن الفريج تفقد منطقة الشيخ سعيد والنقارين غربي مطار النيرب، كما قام بزيارة عدد من الأحياء التي استعادتها قوات الأسد من فصائل المعارضة مثل مساكن هنانو وحي بني زيد ومعبر الكاستيلو.