فصائل المعارضة ترفض الخروج من حلب وتحبط هجمات للنظام وتستعيد مواقع

رفض فصيلا “نور الدين الزنكي” و”جيش الإسلام” الانسحاب مطلقاً من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وذلك ردا على إعلان موسكو عن مشاورات مع واشنطن حول انسحاب فصائل المعارضة من...
نازحون في مدينة حلب جراء القصف والغارات مركز حلب الإعلامي

رفض فصيلا “نور الدين الزنكي” و”جيش الإسلام” الانسحاب مطلقاً من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وذلك ردا على إعلان موسكو عن مشاورات مع واشنطن حول انسحاب فصائل المعارضة من المنطقة، فيما قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن المسلحين الذين سيرفضون مغادرة حلب سيتم القضاء عليهم.

حيث أبلغ قادة في الفصيلين مسؤولين أمريكيين أنهم لن يتركوا مدينة حلب للمليشيات الأجنبية والإيرانية، وأنهم سيقاتلون حتى النهاية.

جاء ذلك فيما تشهد مدينة حلب منذ الليلة الماضية معارك عنيفة بين مقاتلي فصائل المعارضة المنضوية ضمن “جيش حلب” و”جيش الفتح” التي تمكنت من استعادة حي الميسر بالكامل وصدت هجومين على حييْ الإذاعة وجب الجلبي.

وتتركز الاشتباكات في أحياء شرق وغرب وجنوب قلعة حلب، منها أحياء الزبدية والإذاعة وجبل الجلبي، حيث تسعى قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية واللبنانية عزل أحياء حلب القديمة ومحيطها عن الأحياء الأخرى المحاصرة بالأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة.

وقد تمكنت قوات المعارضة من استعادة السيطرة على معظم حي الميسّر، عقب هجوم مضاد مكنها من احتواء زحف قوات النظام التي حاولت الليلة الماضية التقدم من جهة الجزماتي وأحياء الإذاعة وسيف الدولة وبستان القصر عبر القصف نهارا والاقتحام ليلا.

وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من عناصر المليشيات الأجنبية وجنود النظام قتلوا وأسروا خلال المعارك الأخيرة، كما قامت مجموعات من فصائل المعارضة أيضا بقصف الميليشيات الموالية في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

هذا فيما كثفت الطائرات الروسية صباح اليوم والليلة الماضية غاراتها على ريف حلب الغربي والجنوبي، حيث أسفرت الغارات عن مقتل سبعة مدنيين (ثلاثة أطفال وامرأتان ورجلان) في بلدة البوابية. كما قصفت الطائرات الروسية صباح اليوم بلدات بابكة الأتارب والسحارة وكفر حمرة بريف حلب الغربي بقنابل فوسفورية وعنقودية.

كما ارتقى 15 شخصا وأصيب آخرون بجروح جرّاء غارات جوية مكثفة للطيران الحربي على حي الجلوم، كما أغارت الطائرات السورية على عندان في ريف حلب الشمالي ليتجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الغارات الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها، يوم أمس الاثنين، أربعين قتيلا جلهم من النساء والأطفال.

كما هجّرت الحملة العسكرية التي يشنها النظام على حلب ما يصل إلى مئة ألف مدني لجؤوا إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام أو إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيما لايزال مئتا ألف آخرون يعانون من الحصار والقصف.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة