أعلن تحالف حملة “غضب الفرات” الذي تشارك فيه قوات النخبة السورية بدء المرحلة الثانية من الحملة التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش من الرقة، بعد نجاح المرحلة الأولى التي أسفرت عن تحرير عشرات القرى والسيطرة على طرق استراتيجية في ريف محافظة الرقة الشمالي.
وقال أحمد الجربا، القائد العام لقوات النخبة، في تصريح لوكالة “فرانس برس” إن “تحرير البلاد من تنظيم داعش الإرهابي يعتبر من أهم الأهداف التي نعمل من أجلها”، مضيفا إننا “قمنا بالاتفاق مع التحالف الدولي حول المشاركة الفعالة في العمليات إلى حين التحرير الكامل. وسوف نتعاون مع الفصائل الأخرى المشاركة وعلى رأسها قوات سورية الديموقراطية”.
كما أكد الجربا أن “التحالف سوف يؤمن الغطاء الجوي لعملياتنا، بالإضافة إلى تدريب المزيد من المقاتلين الذين ينضمون الآن إلينا وهم من أبناء المنطقة عموما ومن محافظتي الرقة ودير الزور” بشكل خاص.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي “جون دوريان” قد نوه في تصريح رسمي أن قوات النخبة السورية التي يقودها السيد أحمد الجربا هي إحدى القوى البارزة في تجمع حملة “غضب الفرات” مؤكدا على أن الجربا رجل مؤثر في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية في دعم هجوم المرحلة الثانية من الحملة.
وكانت القيادية في قوات سوريا الديموقراطية والمتحدثة باسم الحملة “جيهان الشيخ أحمد” قد صرحت لفرانس برس أنه “تم اتخاذ قرار البدء بالمرحلة الثانية من الحملة التي تهدف الى تحرير كامل الريف الغربي من الرقة إضافة إلى عزل المدينة” وأن قوات من التحالف الدولي “ستشارك في الخطوط الأمامية”.
ومن جهتهما، أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية “طلال سلو” ومستشار القيادة العامة للقوات “ناصر حاج منصور” أن قوات أمريكية شاركت في الجبهات الأمامية في المرحلة الأولى من الحملة، وستشارك بشكل أكثر فعالية في المرحلة الثانية.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية وفصائل وقوى أخرى من المنطقة قد بدأت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد تنظيم داعش من الرقة، والتي انتهت بنجاح كبير، بحسب بيان رسمي، حيث تم تحرير مساحة 700 كلم مربع والعشرات من القرى والبلدات والطرق الاستراتيجية في ريف الرقة الشمالي.
وشددت القوات في بيان لها على أن التنسيق مع التحالف الدولي “سيكون أقوى وأكثر تأثيرا أثناء المرحلة الثانية”، مؤكدة على “انضمام 1500 مقاتل من المكون العربي من أبناء الرقة وريفها مؤخرا، تم تدريبهم وتسليحهم على يد قوات التحالف الدولي”.
هذا فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر”، في وقت سابق اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية سترسل مئتي جندي إضافي إلى سوريا “من أجل ضمان نجاح عزل الرقة”، مؤكدا أن 300 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية سيعملون على مواصلة التنظيم والتدريب والتجهيز للقوات المشاركة في المرحلة المقبلة.