بدأت جامعة الدول العربية عقد جلسة طارئة اليوم الخميس على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة الوزاري لبحث الأزمة الإنسانية في مدينة حلب بناء على طلب الكويت، برئاسة الأمين العام المساعد لقطاع الأمن القومي، السفير خليل الزوادي، نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي يشارك فى دورة مؤتمر وزراء الثقافة العرب في تونس.
حيث أعلنت الجامعة العربية، عبر حسابها في موقع “تويتر”، أن المندوبين الدائمين في الجامعة العربية يعقدون في مقر الأمانة العامة دورة غير عادية بشأن الوضع المأساوي في مدينة حلب.
وقد جاء عقد الاجتماع بعد طلب قدمته دولة الكويت إلى الجامعة للاجتماع بشكل عاجل، لبحث ما آلت إليه الأمور في الأحياء المحاصرة، فيما قرر مجلس جامعة الدول العربية عقد دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية الاثنين المقبل بطلب من الكويت.
من جهته، طالب مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة “خليفة الطنيجي” بالوقف الفوري للهجمات الانتقامية ضد المدنيين في حلب، في حين وصف “أحمد قطان” مندوب المملكة العربية السعودية ما يحدث هناك بـ”مذبحة تحصل أمام العالم”.
ويأتي اجتماع الجامعة بعد بدء خروج الجرحى في الأحياء المحاصرة الشرقية في حلب صباح اليوم، باتفاق مع النظام السوري، برعاية روسية تركية.
وكان الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” قد طالب في وقت سابق بوقف فوري لإطلاق النار في حلب داعيا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات “لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها”.
كما يأتي هذا الاجتماع بعد مناشدات أطلقها ناشطون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ حلب قبل فوات الآوان وتفريغ حلب من سكانها، فيما أشار معظمهم إلى أن الاجتماع تأخر كثيرا، متخوفين من أن يكتفي بالتنديد والاستنكار.
أما عربيا وعلى المستوى الرسمي، فقد قامت قطر بإلغاء الاحتفال بعيدها الوطني تضامنا مع حلب، فيما نظم مئات المواطنين الكويتيين مظاهرة أمام السفارة الروسية للتنديد بالموقف الروسي المؤيد لنظام الأسد الذي يرتكب مجزرة تاريخية بحق حلب وأهلها.