أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” عن لقاء بين تركيا وروسيا وإيران في الـ27 من الشهر الجاري في العاصمة الروسية موسكو للبحث وقف كامل لإطلاق النار وسبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، فيما تتواصل المشاورات الدولية بين الأطراف المعنية لإجلاء المدنيين والمسلحين من حلب الشرقية.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد اتفق، في وقت سابق، مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” على بذل جهود مشتركة لبدء إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من شرق حلب في أقرب وقت ممكن، وأكدا على الحاجة لمنع انتهاك وقف إطلاق النار في حلب.
هذا فيما أجرى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي “جون كيري” بحثا خلاله الوضع في سوريا وخصوصا حلب، وذلك في سياق جهود لوقف النار وإخراج مسلحي المعارضة والمدنيين.
من جهتها، حملت الخارجية الأمريكية نظام الأسد وروسيا وإيران مسؤولية استمرار الحرب مؤكدة أن إستراتيجيتها الدبلوماسية في سوريا “لم تفشل”، حيث قال المتحدث “جون كيربي” إن الوزير لا يزال مؤمنا بالحل السياسي في سوريا عبر تحريك المفاوضات بين النظام والمعارضة، مؤكدا أن كيري أجرى اتصالات هاتفية بنظرائه الروسي والتركي والقطري والموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” بهذا الخصوص.
وأعلن الكرملين، صباح اليوم الخميس، أن الطرفين الروسي والتركي مستمران بالتعاون فيما يتعلق بسوريا ويرغبان بالحل السياسي، حيث قال “ديمتري بيسكوف” في حوار مع قناة “روسيا اليوم” إن روسيا وتركيا متفقتان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وترغبان في حل الأزمة بالطرق السياسية”.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يديران “حوارًا وثيقًا”، فيما يتعلق بسوريا، ومن المهم جدًا بالنسبة إلينا، إدارة عملية تبادل المعلومات بخصوص سوريا على مستوى الدبلوماسيين والعسكريين بشكل جيد.
هذا فيما تتواصل الاجتماعات الروسية التركية بشأن الوضع في حلب، في وقت أكدت تركيا سعيها وتكثيف مشارواتها مع موسكو ودول أخرى من أجل العمل على فتح ممر لاجلاء المقاتلين والمدنيين من المدينة.