قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطوة القادمة هي وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وتعهد بأن تضغط موسكو من الآن للتوصل لاتفاق بهذا الشأن.
وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي خلال زيارة لليابان، اليوم الجمعة، أنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إجراء محادثات سلام جديدة بين أطراف النزاع السوري في آستانة عاصمة كزاخستان.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذه المحادثات ستجري إضافة إلى المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وتنعقد بشكل متقطع في جنيف.
وكانت أنقرة وموسكو قد أبرمتا اتفاق بخصوص الأوضاع في حلب وسوريا بشكل عام، حيث اتفق الجانبان خلال اتصال هاتفي بين بوتين وأردوغان على أن تتولى تركيا إخراج المقاتلين من حلب “حفاظا على حياة المدنيين”، في حين تضغط روسيا على النظام باتجاه التفاوض على تسوية سياسية جديدة.
وقال بوتين إن اختيار كازاخستان جاء لكونها ملائمة لكل من أنقرة وموسكو من حيث القرب الجغرافي ولكونها حيادية في الصراع السوري.
وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة اجتماعا عاجلا لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين يكلفون بالإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من حلب.
وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة إن بلاده وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات “هدفها إجلاء المدنيين بشكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية إلى حلب”.