دعا وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” لدور عاجل لمنظمتي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقديم المساعدات هذه الأيام للسكان المدنيين بمدينة حلب.
وأكد شتاينماير في بيان له أن “هذا الدور ملحّ الآن ولا بديل له، وينبغي تنفيذه دون عوائق أو تضييق، وهو ما لم يحدث اليوم”. واعتبر أن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين مسؤولون عن ضمان وصول وسائل الإعاشة للسكان المدنيين في حلب.
وأشار الوزير إلى أن الأولوية القصوى حاليا لتقديم المساعدات الإنسانية والأغذية والمياه والتدفئة للسكان الناجين من القتل في حلب، وأوضح أن هذه المساعدات التي ستدعمها بلاده بشكل كبير جاهزة وينتظر القائمون عليها توزيعها.
وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية الذي أجرى في وقت سابق اتصالين هاتفيين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا استيفان دي ميستورا “نحن في هذه الساعات والأيام السوداء مسرورون لكل نفس أنقذت ولم تقتل في حلب التي دمرت وتحولت لصحراء”.
واعتبر شتاينماير أن بدء عملية الإجلاء وخروج قوافل المدنيين والمقاتلين من الأحياء التي تبقت تحت سيطرة المعارضة في شرقي المدينة المدمرة فاق التوقعات بعد العقبات السياسية في وجه الوصول لهذه النتيجة أمس.
وشدد شتاينماير على أنه من الأهمية بمكان عدم ممارسة هجمات أو عنف أو أعمال انتقامية بحق سكان حلب أو أعضاء مجموعات المساعدة المدنية مثل منظمة “القبعات البيضاء” معتبرا أن المسؤولية تجاه هذا تقع على النظام السوري وموسكو وطهران، وخلص إلى أنه “من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى إنقاذ الأرواح بحلب التي لن يكون لتدميرها أي مشروعية أو تبرير أبدا”.