كشف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن عملية إجلاء المسلحين من مناطق وأحياء شرق حلب كان تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى بطرسبورغ في آب/أغسطس الماضي.
وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” في طوكيو، يوم أمس الجمعة، إن موسكو اتفقت مع أنقرة على المساهمة في إخراج هؤلاء المسلحين الذين سيوافقون على إلقاء السلاح من أجل حماية المدنيين قبل كل شيء.
وأضاف بوتين “إذا حكمنا من خلال ما نراه يحدث فإنه بالضبط ما اتفقنا عليه مع الرئيس التركي في بطرسبورغ.. لقد اتفقنا على أن تركيا ستقدم كل المساعدة الممكنة لإخراج المسلحين المستعدين لإلقاء السلاح، قبل كل شيء، للحفاظ على أرواح المدنيين”.
وأكد بوتين “آمل للغاية، أن يتمكن الجيش السوري وبعد الأعمال القتالية الناجحة أن يبقى مسيطرا على حلب، وأن يستطيع السكان المدنيون العودة إلى حياتهم الطبيعية، لقد عاد حتى الآن عدة آلاف من السكان إلى منازلهم نصف المهدومة”.
كما أكد بوتين على أن موسكو تجري مباحثات مكثفة مع المعارضة السورية بوساطة تركية، مشيرا إلى إمكانية إجراء جولة جديدة من هذه المباحثات في كازاخستان، إذا وافق الأطراف المعنية على ذلك. وأوضح أن مثل هذه المباحثات في حال إجرائها ستكمل المباحثات الجارية في جنيف.
وأضاف: “أينما كان مكان اجتماع الجانبين المتنازعين، فمن الصحيح عقد هذا الاجتماع والسعي إلى إيجاد تسوية سياسية”. وذكر أنه اتفق مؤخرا مع الرئيس أردوغان هاتفيا على أن يتم طرح مواصلة عملية مفاوضات السلام في منصة جديدة على الجانبين المتنازعين، من جهتنا لحكومة سوريا، ورئيس تركيا لممثلي المعارضة المسلحة، وأنها قد تكون عاصمة كازاخستان مدينة آستانة.
ونوه بوتين إلى أنه أكد أكثر من مرة أنه يجب توحيد الجهود لمكافحة الإرهابيين بشكل فعال، كما أكد على أهمية تحرير حلب من المسلحين، قائلا: “مسألة تدمر، على ما يبدو لي، رمزية بحتة. أما حلب فإنها بالطبع موضوع بالغ الأهمية من الناحية السياسية العسكرية”.
وأكد بوتين، على أن ما حصل في تدمر في الأيام الأخيرة، جاء نتيجة تضارب أعمال الحلف الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السوري وروسيا. مضيفا “أنا تحدثت ولمرات عديدة أنه من أجل ضمان الفعالية في مواجهة الإرهاب، يجب توحيد القوى”.