جنود مجهولون في خنادقهم يتحدون القصف والبرد على جبهات ريف حمص الشمالي

الجيش السوري الحر منذ انطلاق أول شرارة انشقاق للضباط والعناصر الأحرار عن جيش الأسد حملوا على عاتقهم حماية أهلهم في المناطق المحررة في ريف حمص الشمالي وسائر الأراضي المحررة...
الجيش السوري الحر في محور النبي يونس جلهة الساحل الفرقة الأولى

الجيش السوري الحر منذ انطلاق أول شرارة انشقاق للضباط والعناصر الأحرار عن جيش الأسد حملوا على عاتقهم حماية أهلهم في المناطق المحررة في ريف حمص الشمالي وسائر الأراضي المحررة في سوريا.

تحمل الجيش الحر أعباء كبيرة على الرغم من الإمكانيات الشحيحة، سواء لوجستية أو مادية، لكن هذا لم زادهم إلا عزيمة وإصرارا على الذود عن كل شبر محرر من أرض سوريا.

أمتار قليل تفصل مقاتلين من الجيش السوري الحر عن قوات الأسد في الفرقة 26 دفاع جوي جنوب قرية تيرمعلة، التشبث بالأرض وتقديم أغلا ما يملكون في سبيل بقاء الأرض التي تحت أقدامهم حرة.. خاضوا أشرس وأعنف المعارك ضد قوات الأسد، حيث حاولت قوات الأسد محاولات عديدة للتقدم نحو القرية لكن دون جدوى.

لم يعق البرد القارص وانخفاض درجات الحرارة ثباتهم في خنادقهم وبقاء عيونهم ساهرة طوال الليل لحماية أخوانهم الذين في الصفوف الخلفية.

“محمد أبو عبادة” أحد الشباب الذين رفضوا ترك قرية تيرمعلة، وثبتوا للدفاع عنها وحمايتها من تقدم قوات الأسد والمليشيات الطائفية تحدث لنا قائلا: أعمل في قريتي مع مجموعة من الشباب كمتطوعين لحماية القرية وحراستها من أي تسلل أو تقدم للمليشيات الطائفية التي تتمركز شرق وشمال القرية، نتحمل هنا في نقاط الحرس كل مصاعب ومشقات الحياة، وفي ظل هذه الموجة القاسية من الصقيع والثلج نذوق الأمرين، حيث نلجأ إلى جمع القليل من الحطب للحصول على القليل من الدفء لأجسادنا. قوات الأسد تحاول دائما التقدم باتجاه نقاط الحراسة التي نتحصن بها ولكن نحن في كل مرة نكون بالمرصاد فنتعامل معهم فورا ونكبدهم خسائر.

أما في مدينة الرستن، والتي تعد الخاصرة الشمالية لريف حمص الشمالي، ترابط كتائب الثوار على جبهات كتيبة الهندسة، والتي تنشر حواجزها على تخوم المدينة من الشمال، كما تسيطر قوات الأسد على مشفى الباسل الواقع على الطريق الدولي “حمص حماة” حيث حولته إلى ثكنة عسكرية تتمركز بداخلها عربات شيلكا ودبابات ورشاشات ثقيلة بالإضافة إلى قناصين.

منذ تحرير مدينة الرستن وكتائب الثوار في خنادقها تشكل سدا منيعا في وجه قوات الأسد إن حاولت أي تحرك عسكري نحو المدينة، خطوط الجبهات تتعرض للقصف بمختلف أنواع الأسلحة من كتيبة الهندسة ومن الطيران الحربي والمروحي السوري خلال السنوات التي مضت منذ تحرير الحواجز.

فصل الشتاء وبرده القارص أثر سلبا على تمركز الثوار في بداية الأمر لكنهم ثابروا وتكاتفوا في تحصين خطوطهم الأمامية للوقاية من برد الشتاء و قصف قوات الأسد.

على الرغم من كل الانتقادات والعقبات التي تعرض لها عناصر ومقاتلوا الجيش الحر إلا أنهم أثبتوا للجميع بأنهم الدرع المنيع في وجه قوات الأسد ومليشاته.

خاص لتيار الغد السوري

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة