أعلن الكرملين أن عملية إجلاء وخروج المدنيين ومسلحي المعارضة من مناطق وأحياء مدينة حلب الشرقية على “وشك الانتهاء”، مؤكدا وجود تعاون روسي تركي في هذا المجال، كما أعلن حزب الله أن العقبات التي كانت تواجه عمليات الإجلاء من كفريا والفوعة تم التغلب عليها.
وأوضح الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي “دميتري بيسكوف” أن “عملية إخراج المسلحين من شرق حلب تنتهي حاليا. وتتعاون موسكو وأنقرة بشكل مكثف على مستوى وزارتي الدفاع وهيئتي الأركان في هذا المجال”.
كما اعتبر بيسكوف أن توقيت اغتيال السفير الروسي في تركيا “أندريه كارلوف” لم يكن صدفة، بل تم اختيار الوقت بدقة ليتزامن مع عمليات الإجلاء من حلب، واصفا هذا الهجوم باستفزاز همجي تم التحضير له مسبقا.
من جهته، أعلن حزب الله اللبناني أن العقبات التي كانت تواجه عمليات الإجلاء من حلب وقريتي كفريا والفوعة بريف إدلب تم “التغلب عليها”. مؤكدا أن “عمليات الإجلاء ستكتمل خلال ساعات قليلة.
هذا فيما قال مسؤول التفاوض في حلب المحاصرة، يوم أمس الأربعاء، إن إيران هي التي تعرقل عمليات إخراج ماتبقى من أهالي مدينة حلب نحو ريفها الغربي، حيث خرجت عدة حافلات صباح أمس الأربعاء من نقطة الإنطلاق في حي الراموسة برفقة منظومتي الهلال والصليب الأحمر، لكن الحواجز التابعة للعناصر الإيرانية منعتهم من العبور إلى ريف حلب الغربي، واحتجزت القافلة لعدّة ساعات، لتفرج بعد ذلك عن 20 حافلة وصلت إلى ريف حلب الغربي مساء أمس.
ونفي مركز حلب الإعلامي ما تم تداوله عن خروج جميع المدنيين من حلب المحصرة، حيث أكد أنه مايزال حتى الآن عشرات العائلات تفترش الطرقات بالقرب من معبر الراموسة في مدينة حلب وسط موجة برد شديد ودرجات حرارة وصلت إلى مادون الصفر، حيث يعاني العالقون في حلب المحاصرة من ظروف كارثية بسبب عدم توفر الطعام بسبب استمرار الحصار وعدم سماح قوات النظام والمليشيات الموالية لها بوصول مساعدات غذائبة للعالقين في حلب، بينما ناشد مدنيون الجهات الراعية للاتفاق بتسريع عمليات الاخلاء بسبب سوء أوضاع من تبقى من أهالي أحياء حلب المحاصرة.
وقالت مصادر ميدانية إنه وصل يوم أمس الأربعاء إلى ريف حلب الغربي 20 حافلة تقل مدنيين وعناصر من الجيش السوري الحر وعائلاتهم، فيما لاتزال أكثر من 50 حافلة عالقة في المنطقة الواصلة بين حي الراموسة وريف حلب الغربي بانتظار السماح لها بالعبور من قبل الحواجز التابعة للمليشيات التابعة لقوات النظام.