هاجم تنظيم داعش قرى (جب الجراح – المسعودية – مكسر الحصان – أبو العلايا – خطاب – أم المزار ) في الريف الشرقي لحمص مستغلا سوء الأوضاع الجوية ،حيث يغطي المنطقة ضباب كثيفة بالإضافة إلى إنقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المذكورة .
وتعد هذه المناطق خزان بشري لدعم قوات الأسد على الجبهات في ريف حمص الشرقي ، كما أنها تشكل خط الدفاع الأول لقوات الأسد للقرى التي تليها و لأحياء حمص الموالية التي تقع شرقي المدينة .
كما أعلنت “وكالة أعماق” التابعة لتنظيم داعش عن سيطرة التنظيم على قريتي خطاب و أم المزار و عدة حواجز عسكرية .
ووقع قتلى وجرحى من الطرفين في هذا الهجوم حيث أعلنت مواقع موالية للأسد عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأن مشفى المخرم الفوقاني استقبل أعداد كبيرة من القتلى و الجرحى كما تم نقل العديد منهم إلى المشافي داخل الأحياء الموالية في مدينة حمص .
كما شهدت هذه القرى موجة نزوج كبيرة حيث تم إجلاء النساء و الأطفال و كبار السن إلى قرى مجاورة أكثر أمانا .
وفي ريف حمص الشرقي، ماتزال الإشتباكات على أشدها بين تنظيم داعش و قوات الأسد و المليشيات المساندة لها في محيط مطار التيفور دون أي تقدم أو تراجع من الطرفين فيما قام الطيران الحربي الروسي بشن غارتين بالصواريخ الفراغية على منطقة العامرية بالقرب من مدينة تدمر .
وفي سياق آخر، أعلنت المحكمة الشرعية داخل حي الوعر المحاصر عن إلغاء صلاة الجمعة في المساجد وطلبت من المدنيين إلتزام البيوت تحسبا لأي طارئ و تخوفا من غدر قوات الأسد ، بينما يشهد الحي أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة في ظل موجة الثلج التي تضرب المنطقة مع العلم بأن قوات النظام تمنع إدخال المحروقات و مواد التدفئة الأخرى إلى الحي المحاصر ، مما يشكل عقبات كبيرة أمام أكثر من 75 ألف مدني يقطنون الحي .
أما في ريف حمص الشمالي تعرضت مدينة الرستن يوم الأمس لقصف بعربات الشيلكا و الرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد المتمركزة في مشفى الباسل المحتل ، كما تعرضت قرية السعن الأسود لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في حاجز سوق الغنم .
وفجر انتحاري من عناصر تنظيم داعش سيارة مفخخة على مشارفة قرية شريفة غرب مطار التيفور حيث حاولت قوات الأسد التقدم نحو القرية و بحسب “وكالة أعماق ” أدت العملية الإنتحارية التي نفذها عنصر من تنظيم داعش إلى وقوع 16 قتيل و العديد من الجرحى من قوات الأسد و مليشيات الدفاع الوطني و المليشيات الأجنبية المساندة لقوات الأسد .
ومن جانب آخر دمر الثوار بيك آب محمل عليه رشاش 14،5 لقوات الأسد على جبهة المحطة سنيسل غربي بلدة الدار الكبيرة، وردت قوات الأسد بقصف المنطقة بالمدفعية الثقيلة و قذائف الهاون .
وقد تعرضت مدينة الحولة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المحيطة بالمدينة .