آقبيق: المعارضة ينقصها التنظيم ولقاء أستانة لم تتضح معالمه بعد

توقع منذر آقبيق، الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، أنه من الممكن أن تبدل بعض الجهات في المعارضة السورية مواقعها تحت ضغط الإدارة الأمريكية الجديدة التي من المتوقع ألا...
منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري

توقع منذر آقبيق، الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، أنه من الممكن أن تبدل بعض الجهات في المعارضة السورية مواقعها تحت ضغط الإدارة الأمريكية الجديدة التي من المتوقع ألا تكون ودية تجاه الإسلام السياسي، وأنه مع تبدل المواقع، سوف تزداد أهمية بعض تيارات المعارضة، وتخبو تيارات أخرى، وذلك في معرض رده على سؤال لموقع “إيلاف” حول إمكانية أن تظهر منصات جديدة للتفاوض مع النظام.

واعتبر آقبيق أن “المعارضة السورية، كما كانت دائمًا خلال سنوات الثورة، ينقصها التنظيم والتماسك، مضيفا أنه لا يعتقد أن كل أطياف المعارضة يمكنها في هذه المرحلة الاتفاق على ورقة مشتركة بسبب تباعد المواقف والآراء بينها حول مدى عمق التغيير السياسي، وكذلك حول العلاقة مع الفصائل الإسلامية المتشددة والمرتبطة بالقاعدة.

وأشار الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري إلى إمكانية استمرار “تعدد منصات المعارضة” في أي مفاوضات مقبلة، وهذا يضعف موقفها، لكنه أمر واقع”. وحول إعلان موسكو الأخير وما نتج عنه، أوضح آقبيق أنه “لن تتضح معالم مؤتمر اجتماع أستانة إلا بعد صدور الدعوات إليه، ويمكن التحليل أنه بالنظر إلى الرعاة الأساسيين له فإن المشاركين السوريين سوف يكونون أولئك المقربين من كل من موسكو وتركيا وإيران. ولا نعلم مدى التنسيق، إن وجد، مع اللاعبين الآخرين، مثل المملكة العربية السعودية والمجموعة الغربية، بشأن هذا المؤتمر”.

في كل الأحوال، أضاف أن “كل التحركات السياسية والعسكرية في الوقت الحالي تحصل في غياب كامل للولايات المتحدة الأمريكية المشلولة في مرحلتها الانتقالية بين إدارتين”.

وأكد آقبيق أن “سياسة الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب بشأن سوريا ينتابها غموض شديد، مع ورود إشارات متعددة ومتناقضة من الرئيس المنتخب. من الملاحظ أن روسيا تستغل هذا الفراغ لخلق أوضاع تفرضها كأمر واقع على الإدارة الجديدة، عسكريًا الاستيلاء على حلب، وسياسيًا إعلان موسكو واجتماع أستانة”.

ولفت إلى أن “ما سوف يعرض على المعارضة سياسيًا في أستانة سوف يكون أقل بكثير من انتقال حقيقي للسلطة في دمشق، وقد تقبل بعض تيارات المعارضة بذلك، وترفضه تيارات أخرى. لذلك فإن المسار السياسي مازال غير ناضج، ويلزمه الكثير من العمل والوقت خلال العام المقبل، لكن إذا تحقق وقف إطلاق النار أثناء ذلك، فإن ذلك سوف يكون إيجابيًا من ناحية تخفيف معاناة السوريين ووقف شلالات الدماء والمزيد من الدمار، إلى حين نضوج الحل السياسي المقبول من جميع الأطراف السورية والخارجية”.

أقسام
حوارات

أخبار متعلقة