شنت قوات تنظيم داعش عدة هجمات على قوات الأسد في مدينة دير الزور ومحيطها تمكنت خلالها من قتل عدد كبير من قوات الأسد وجرح عدد آخر على عدة جبهات في المدينة بينهم مراسل لقناة المنار التابعة لحزب الله.
حيث استهدفت مجوعات من عناصر التنظيم، يوم أمس الجمعة، قوات الأسد وميليشياته المتمركزة جنوبي المدينة بعربة مفخخة فجرتها وسط نقاط قوات الأسد، مما أدى لمقتل أكثر من عشرة عناصر وجرح عدد كبير من القوات بالإضافة لتدمير عدد من الآليات التابعة للنظام وميليشياته، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة عمت معظم جبهات مدينة دير الزور في أحياء الموظفين والبنوراما والجبيلة والمقابر.
هذا وقد تمكن تنظيم داعش عقب الاشتباكات التي اندلعت مع خطوط الفجر الأولى من السيطرة على عدة نقاط ومواقع في جبهتي الموظفين ومنطقة البنوراما ومحيط المطار العسكري ومحيط تلة الرواد على حساب قوات الأسد وذلك بعد اشتباكات أدت لتراجع قوات النظام كما تمكنت قوات تنظيم داعش من أسر عدد من عناصر الأسد في منطقة المدخل الجنوبي لدير الزور.
كما أكدت مصادر ميدانية مقتل “عبد الله عباس سلامة ” المراسل الحربي لقناة المنار التابعة لحزب الله الإرهابي خلال اشتباكات لقوات النظام مع تنظيم داعش في قرية الجفرة بديرالزور.
يذكر أن الاشتباكات دارت وسط قصف مدفعي وجوي مستمر من قبل قوات الأسد استهدفت نقاط الاشتباك والأحياء الخاضعة لسيطرة داعش، وذلك لمؤازرة القوات التي تتلقى الخسائر على الأرض ولمنع قوات داعش من التقدم في المدينة، وقد تركز القصف على أحياء الجبيلة والموظفين ومنطقة البنوراما والمقابر والرشدية.
هذا كما استهدفت طائرات نظام الأسد والطائرات الروسية عدة قرى وبلدات في الريف الشرقي لدير الزور، مما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
حيث ارتقى أكثر من خمسة شهداء (ثلاث سيدات وطفلين) كما سقط عدد كبير من الجرحى، معظمهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف الطائرات لبلدة “حطلة” الواقعة شرقي مدينة دير الزور بعدة غارات متتالية.
عمر محمد – تيار الغد السوري