أطلقت قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD سراح أربعة معتقلين من أعضاء المجلس الوطني الكردي بعد أربعة أشهر على اعتقالهم، كما أطلقت سراح عضو بالحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا بعد أكثر من شهر على توقيفه.
حيث تم الأفراج عن كل من بختيار حسن رسول ونيجرفان شكري وماهر عربو وعمر صالح جميل وهم أعضاء في المجلس الوطني الكردي، والذين كانوا معتقلين لدى قوات الأسايش في سجن “علايا” في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بعد أكثر من أربعة أشهر على اعتقالهم، يوم أمس السبت.
كما تم الإفراج عن عبد الفتاح عيسى، عضو اللجنة المنطقية للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، والذي كان قد اعتقل منذ أكثر من شهر.
وحول عملية الإفراج عن المعتقلين، قال القيادي في تيار المستقبل الكردي “علي تمي” لموقع “كلنا شركاء”: بعيداً عن المزاودات فإن الوضع في الداخل يختلف عما يصرح به الآخرون في أوربا من تصاريح براقة، فالإفراج عن المعتقلين الذي كانوا لدى سلطة الاتحاد الديمقراطي يمكن أن نقول إنها خطوة شجاعة، لكنها ناقصة ولا تقدم في المعادلة السياسية شيء”.
وأردف “الأهم من ذلك إن هذه السلطة طالما تُمارس الاعتقال والتفرد بالوضع في المنطقة الكردية فإنها ستصبح منعزلة جماهيريا، لأنها مبنية على أيدولوجية معينة ولا تقبل الرأي المناقض الآخر لرأيها الذي تجده بأنه فقط الصح”.
وحول مبادرة القوى العسكرية لمقرات الأحزاب الكردية، ومن بينها مقر تيار المستقبل، قال “تمي”: “إن هذه الخطوة حتى لو تمت فإنها سياسياً لن تقدم أو تؤخر شيئا، فهي تأتي في إطار توجيه رسائل متعددة الأوجه إلى من يهمه الأمر، لذلك نحن كمجلس وطني مطالبنا واضحة ولن نساوم عليها، ألا وهي الإفراج عن معتقلينا، وعودة البيشمركة والاتفاق المشترك على صيغة معينة لإدارة المنطقة الكردية”.
وأضاف القيادي في تيار المستقبل الكردي: “أنا شخصياً لن أعطي أي أهمية لمثل هذه المبادرات لطالما لازال قيادات المجلس في السجون، رغم أنها خطوة اعتبرها شيئاً ما مشجعة، أما الخطأ الأكبر هو أن المجلس الوطني الكوردي يتحمل الجزء الأكبر من محاولة البعض تشتيت صفوفهم والالتقاء بكل طرف على حدة، لذلك على المجلس أن يتحمل مسؤوليته ويتبنى مواقف واضحة حول زيارة ممثلي القوى العسكرية إلى مقرات الأحزاب الكردية في القامشلي”.
هذا فيما اعتقلت قوات “الأسايش”، يوم أمس السبت، الصيدلاني “محمد الملالي” في مدينة القامشلي، دون أن تصرح عن أسباب الاعتقال.
وقال الناشط “رودي الكردي” لموقع “كلنا شركاء” إن “الأسايش” اعتقلت الصيدلاني “الملالي” من صيدليته في مدينة القامشلي، ووضعوا كيساً في رأسه واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد إغلاق الصيدلية، ورجح “الكردي” أن تكون أسباب الاعتقال تتعلق بالأدوية، وعدم تحقيقه للشروط القانونية التي تمليها الإدارة الذاتية.