شنت قوات داعش حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين من أهالي قرى وبلدات دير الزور، فيما شنت طائرات الأسد والطائرات الروسية غارات على أحياء ومناطق سيطرة التنظيم، ما أدى لوقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين بالإضافة لدمار كبير حل بالمنازل.
حيث قامت مجموعات من تنظيم داعش يوم أمس الاثنين بنصب حواجز مشددة بين قرى وبلدات الريف الشرقي لدير الزور وتحديدا في مدينة الميادين وبلدة بقرص و طريق الميادين – البوكمال، ليقوم عناصر التنظيم بتوقيف العديد من المدنيين أثناء مرورهم من الحواجز المنتشرة، كما داهم عناصر داعش العديد من المنازل في مدينة الميادين والريف الشرقي واعتقلوا الرجال المتواجدين داخلها.
كما قامت أيضا مجموعات من داعش بمصادرة عدد من المنازل في مدينة دير الزور وريفها وذلك بسبب عدم وجود أصحاب المنازل داخل مناطق سيطرة التنظيم.
أما في مدينة دير الزور فقد شنت طائرات الأسد والطائرات الروسية عددا كبيرا من الغارات الجوية التي استهدفت أحياء ومناطق سيطرة التنظيم، حيث تعرضت أحياء الصناعة والرشدية والحويقة والشيخ ياسين وحويجة صكر للعديد من الغارات التي أدت لوقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين بالإضافة لدمار كبير حل بالمنازل.
وقد حلقت الطائرات الحربية فوق مدينة ديرالزور بالتزامن مع شن قوات داعش هجوما على قوات الأسد على جبهة الصناعة، حيث دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات نظام الأسد على عدة جبهات في مدينة دير الزور وشرقها قرب مطار دير الزور العسكري والجبل وذلك بعد شن قوات داعش هجماتها على مراكز ونقاط قوات الأسد المنتشرة في العديد من المناطق داخل مدينة دير الزور وخارجها.
يذكر أن مدفعية نظام الأسد المتمركزة على جبل الثردة المطل على مدينة ديرالزور لم تهدأ يوم أمس، حيث قامت باستهداف معظم جبهات القتال مع تنظيم داعش والأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، وذلك لمؤازرة قوات الأسد التي تقاتل على الجبهات ولمنع تنظيم داعش من التقدم.
هذا ولم تعرف حجم الأضرار الناجمة عن القصف المدفعي الذي تعرضت له أحياء المدينة، ولا يزال القصف المدفعي مستمرا على مدينة دير الزور لكن بشكل منخفض مقارنة مع القصف الذي تعرضت له الأحياء ظهر أمس مع تواصل في الاشتباكات ومعارك الكر والفر على معظم جبهات دير الزور.
محمد عمر – تيار الغد السوري