أجرى وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” مع نظيره “وليد المعلم” ثلاث جولات من المباحثات حول أحدث تطورات الساحة السورية، فيما التقى “على شمخاني” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومنسق الإجراءات السياسية والأمنية والدفاعية لإيران مع روسيا ونظام الأسد في طهران مع المعلم ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك.
وبحسب وكالة “فارس” فقد تباحث ظريف والمعلم بالتفصيل بشأن الهدنة المستديمة والمساعدات الإنسانية ومكافحة الجماعات الإرهابية والمبادرات السياسية المطروحة للحوار والسلام في سوريا.
كما التقى “على شمخاني” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومنسق الإجراءات السياسية والأمنية والدفاعية لإيران مع روسيا ونظام الأسد في طهران مع وليد المعلم ورئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك، حيث جرى البحث حول أهم التطورات في سوريا ووتيرة استمرار مكافحة الجماعات الإرهابية.
وأشار شمخاني إلى “الجهود الواسعة وتضحيات الشعب والحكومة والجيش السوري خلال أعوام التصدي لفتنة الإرهاب”، وقال إن سوريا قد انتصرت في حرب الإرهاب العالمية ضدها. واعتبر عودة الجماعات المسلحة إلى طاولة المفاوضات والقبول بشروط الحكومة للهدنة بأنهما يشكلان حصيلة للنجاحات والانتصارات الميدانية خاصة تحرير مدينة حلب الاستراتيجية.
وأضاف أنه، وفي ضوء ماضي نكث العهود وانتهاك الهدنة من قبل “الجماعات الإرهابية”، فإن الضمانة لالتزام المسلحين بالاتفاقات هو الحفاظ على الاقتدار العسكري ومراقبة تحركاتهم وأنشطتهم.
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن أي مسار سياسي وحواري يؤدي إلى إضعاف سيادة الدولة الشاملة والقانونية على الأراضي السورية كلها أو يريد وضع جزء من أرض سوريا تحت تصرف الجماعات الإرهابية أو الاحتلال العسكري الأجنبي إنما يتعارض مع مصالح الشعب ويعد تهديدا لدول المنطقة، وهو أمر محكوم بالفشل.
واعتبر شمخاني أن تحرير مدينة حلب منعطف في التطورات السياسية العسكرية وموازنات القوة في المنطقة، وأضاف أن الحرب ضد إرهابيي داعش وجبهة النصرة في سوريا ستستمر وينبغي على الجماعات المسلحة التي لا تتبع جبهة الإرهاب استغلال فرصة الهدنة والعودة إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية.
وأضاف أن السبيل الوحيد الذي يمكنه إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا هو مكافحة الإرهاب بلا هوادة والتركيز على المحادثات السورية السورية للوصول إلى اتفاق وطني من أجل إجراء انتخابات شاملة.
كما أشار منسق الإجراءات السياسية والامنية والدفاعية لإيران مع روسيا والأسد إلى التاثير الاستراتيجي لانتصار حلب على إرهابيي جبهة النصرة والداعمين لهم، وأضاف أن هذه القضية إذ تضمن إحباط خارطة الطريق لتقسيم المنطقة، والتي تتابع من قبل الغربيين، تثبت في الوقت ذاته إمكانية الانتصار على الإرهابيين شريطة حفظ التلاحم والتنسيق في جبهة المقاومة.
وخلص شمخاني، إلى القول إنه لو أنهت الأطراف الأخرى دعمها المالي والتقني والتسليحي للعناصر الإرهابية، فإن الاستقرار سيعود إلى المنطقة خلال فترة قصيرة وبالتالي ستعود الدول الأوروبية أيضا، وسنشهد بدلا عن تدفق المشردين والعنف وتدمير التراث العالمي، إرساء الأمن والوصول إلى الهدف المتوخى وهو المحو الكامل للإرهاب.