داعش يعزز صفوفه في دير الزور بقوات جديدة من العراق

وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لتنظيم داعش قادمة من مناطق سيطرة التنظيم في العراق إلى محافظة دير الزور، فيما تواصلت، يوم أمس السبت، الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على معظم جبهات المدينة ونقاط التماس بين الأحياء التي يتقاسم سيطرتها النظام التنظيم.

حيث قام تنظيم داعش بنصب العديد من الحواجز على طرقات الريف الشرقي، فيما شهدت القرى والبلدات انتشارا واسعا لعناصر التنظيم أثناء دخول التعزيزات من العراق، وبحسب مصادر محلية فقد استقدم التنظيم أعدادا من العناصر والآليات العسكرية، وقد شوهدت أثناء مرورها بين القرى في ريف دير الزور الشرقي، وتقدر الأعداد بما يقارب مئتي عنصر بكامل عتادهم.

هذا فيما قام التنظيم بتوزيع قواته على نقاط تركزه ومعسكراته على شكل مجموعات، حيث يسعى التنظيم لسد العجز الذي يعاني منه نتيجة اشتعال معظم جبهاته في سوريا وخسارة أعداد كبيرة من عناصره حاليا، وتحديدا بعد احتدام المعارك في مدينة الباب التي تدور على جبهاتها معارك طاحنة بين قوات داعش و بين قوات “درع الفرات”.

كما لا يزال التنظيم يعاني من خسارة مناطق جديدة في ريف الرقة بعد تقدم قوات التحالف الدولي وقوات “غضب الفرات” في المنطقة ومقتل عدد كبير من عناصر، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ومعارك لا تزال مستمرة بين التنظيم وقوات الأسد وميليشياته على جبهات مدينة دير الزور و ريفها.

فقد دارت، يوم أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين الطرفين على مع معظم جبهات المدينة ونقاط التماس بين الأحياء التي يتقاسم سيطرتها النظام التنظيم وتحديدا في أحياء الجبيلة والموظفين والرشدية، فيما أسقطت الاشتباكات داخل مدينة دير الزور أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وفي المدينة أيضا، لا تزال قوات داعش مستمرة بقصفها للأحياء السكنية التي يسيطر عليها نظام الأسد وقواته، حيث ارتقى شهيدان اثنان في حي الجورة جراء سقوط عشرات القذائف على الحي، بالإضافة لوقوع أعداد كبيرة من الجرحى الذين لم تعد المشافي والمراكز الطبية تستطيع تقديم العون لهم في ظل غياب التجهيزات الطبية والكوادر اللازمة والمؤهلة للتعامل مع الحالات الخطرة ليؤدي ذلك لزيادة مستمرة في أعداد الضحايا الأبرياء داخل أحياء مدينة دير الزور المحاصرة.

محمد عمر – تيار الغد السوري

تعليقات الفيسبوك