أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يدعم الخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار والمفاوضات في سوريا، لكن دون المصادقة على تفاصيلها. مطالبا “بإيصال المساعدات الإنسانية في شكل سريع وآمن ومن دون عوائق” للسكان المدنيين.
ونص القرار الذي تم تبنيه إثر مشاورات مغلقة على أن المجلس “يرحب ويدعم جهود” السلام التي تبذلها موسكو وأنقرة و”يأخذ علما” بالاتفاق الذي توصلتا إليه في 29 كانون الاول/ديسمبر.
كما أكد أن المفاوضات المقررة في أستانة كانون الثاني/يناير الجاري “هي مرحلة مهمة استعدادا لاستئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في الثامن من شباط/فبراير 2017”.
هذا فيما أكدت روسيا وإيران على ضرورة الحفاظ على الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا مع الاستمرار في مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
حيث اعتبر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن التوصل إلى وقف إطلاق النار كان نتيجة التشاور والتنسيق بين جميع الدول المحبة للسلام والاستقرار في سوريا لاسيما إيران وروسيا، وقال إن من واجبنا المحافظة على الانجازات التي تحققت، وفي نفس الوقت استمرار المكافحة المشتركة ضد الإرهاب الدولي.
وأكد الرئيس الروسي على ضرورة تكثيف المشاورات بين وزيري خارجية البلدين قبل محادثات الأطراف السورية في العاصمة الكازاخستانية، مضيفا: إن روسيا على استعداد للتعاون مع الجماعات في سوريا المستعدة لاتخاذ خطوات في مسار السلام، ولا شك أننا لا نسمح بأن يشمل وقف إطلاق النار الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وأمثالهما.
وخلال اتصال هاتفي، مساء أمس السبت، بحث الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني” التعاون بين البلدين ونظام الأسد لعقد المحادثات بين النظام والمعارضة في العاصمة الكازاخية أستانة.
ورحب الرئيس الإيراني بوقف إطلاق النار في سوريا في ظل تعاون إيران وروسيا والأسد، مؤكدا أنه يعتبر أن من الضروري تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث قبل عقد اجتماع كازاخستان”.
وكانت روسيا وتركيا قد أبرمتا، يوم الخميس الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي شاركت في اتفاقات سابقة لم تصمد على الأرض. ودخل الاتفاق بين المعارضة والنظام في سوريا حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة.
ولكن اتفاق وقف إطلاق النار شهد خروقات خطيرة من النظام منذ يومه الأول، فيما شهد اليوم بالإضافة إلى خروقات النظام خروقات من الجانب الروسي، حيث تم قصف مواقع خالية تماما من أي مظاهر مسلحة في مدينة الأتارب وقرى بنان والمنطار وكفركار في منطقة جبل الحص بريف حلب مما أسفر عن إصابة مدنيين ودمار واسع في الأبنية والممتلكات.