في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة قريتي البويضة الصغيرة وعين الغرف في ريف حلب الجنوبي، يوم أمس الأربعاء، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وخلف أضرارا في المنازل والممتلكات.
ومن جهته استهدف الطيران التركي مدينة الباب وبلدة بزاعة في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش واستشهاد عدة مدنيين، كما استشهد مدني جراء انفجار لغم كان قد زرعه تنظيم داعش في محيط مدينة الباب.
وعلى صعيد آخر، شهد مخيم شمارخ قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي إصابة أكثر من 250 شخص بينهم أطفال بحالات تسمم ناتجة عن تناول حليب وأطعمة ومشروبات فاسدة مقدمة من منظمات إغاثية، حيث تم نقل المصابين الى المستشفيات في مدينة اعزاز لتلقي العلاج.
هذا فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن أوضاع أكثر من 100 ألف شخص كانوا قد نزحوا إلى مخيمات من أحياء شرق حلب التي كانت تحت سيطرة المعارضة بعد اجتياحها من قوات النظام والميليشيات الطائفية.
حيث قال استيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن حجم الدمار في تلك الأحياء شديد ويحتاج إلى مساعدة هائلة، بما فيه الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وأنظمة التعليم والسكن والمأوى والكهرباء وسبل العيش.
وحث دوجاريك المانحين الدوليين على الإسراع بتقديم الدعم الفوري وطويل الأمد للنازحين من شرقي حلب، وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون عن كثب لمواجهة الاحتياجات الأكثر إلحاحا، وحث الجهات المانحة على تقديم الدعم الفوري وطويل الأمد لـ116 ألف شخص نزحوا من شرقي حلب حتى تتمكن المنظمة الدولية من مواصلة تزويدهم بالمساعدات المنقذة للحياة.