كثف النظام قصفه لمنطقة وادي بردى المحاصرة موقعا ضحايا وجرحى ومحدثا دمارا كبيرا في المنازل والبنى التحتية، وسط تحذيرات الدفاع المدني من وقوع كارثة إنسانية لسكان المنطقة البالغ عددهم أكثر من ثمانين ألف نسمة.
فلليوم الرابع عشر على التوالي تحاول قوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني اقتحام المنطقة بشكل يومي والتضييق على أهلها حيث شن الطيران الحربي والمروحي أكثر من 60 غارة ألقى من خلالها البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وقنابل نابالم حارق على قرى بسيمة وبرهليا وسوق وادي بردى.
وكان نصيب قرية بسيمة حوالي 50 غارة منها تزامناً مع قصف بالدبابات ورشاشات ثقيلة عيار 23 ملم وعربات الشيلكا مع محاولة اقتحام من جهة وادي بسيمة تصدى لها الثوار المرابطون في المنطقة، ولم يحرز النظام والقوات المساندة له أي تقدم في تلك الجبهة.
كما قصفت قوات النظام بحوالي عشر غارات مرتفعات قريتي برهليا وسوق وادي بردى، وقصفت قرية عين الفيجة بغارتين جويتين أصابت إحداها مبنى النبع وأحدثت دماراً بمعبد تيكا الروماني وهدمت باب القلعلة الأثري داخل منشأة نبع عين الفيجة، كما استهدفت قوات الحرس الجمهوري بقذائف الهاون الثقيل ورشاشات ثقيلة وبالقناصة القرية وفرضت حظر تجوال ما زاد أيضاً في رقعة الخراب والدمار بممتلكات المدنيين وبمنشأة النبع.
ومن جهة أخرى دارت اشتباكات بين ثوار وادي بردى وميليشيا حزب الله اللبناني بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على جبهة قرية الحسينية، فيما قصفت قوات الحرس الجمهوري بقذائف مدفعية ثقيلة مرتفعات قرية كفير الزيت بعدة قذائف.
وعلى صعيد متصل، تواصل وجهاء من وادي بردى مع الجانب الروسي موجهين دعوة لإرسال وفد إلى وادى بردى للاطلاع على الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة لنبع عين الفيجة.
وقالت مصادر ميدانية إن الجانب الروسي وافق على الدعوة وقام بإرسال وفد مكون من أربع ضباط روس وفتاتين روسيتين برفقة وجهاء من الوادي موجودين خارج الوادي، وكان من المفترض أن يوافيهم وجهاء وفعاليات من داخل الوادي عند حاجز دير قانون التابع لحزب الله، ولكن الحاجز قام بمنع الضباط الروس من الدخول فعادوا أدراجهم إلى دمشق.
هذا فيما نفى مصدر عسكري روسي ومصدر ميداني من حزب الله في الزبداني بريف دمشق الأنباء التي جرى تداولها عن قيام الحزب بمنع دخول ضباط روس منطقة وادي بردى في ريف دمشق.
حيث نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر عسكري روسي قوله “إن الأخبار المتداولة بشأن قيام عناصر من حزب الله بمنع ضباط روس من دخول وادي بردى بريف دمشق عارية عن الصحة جملة وتفصيلا”.