أفاد وزير الخارجية المصري “سامح شكري” أن القاهرة لم تتلق بعد أي دعوة لحضور المفاوضات السورية المزمع عقدها في عاصمة كازاخستان “أستانة” مشيرا إلى أن بلاده ليس لها دور “مباشر” بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المصرية “لم نتلق بعد دعوة للمفاوضات. هناك مؤشرات على أن مشاركة مصر ستكون ذات تأثير جيد، ونحن مستمرون في مناقشة هذا الأمر مع روسيا وغيرها”.
ومن المقرر أن تعقد مفاوضات أستانة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، حيث يفترض أن يمثل وفد المعارضة كل القوى الموجودة على الأرض باستثناء تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش”، بحسب ما أعلنت عنه موسكو في وقت سابق، حيث أبدت كازاخستان استعدادها استضافة المفاوضات السورية، لكنها اشترطت التزام جميع الأطراف باتفاق الهدنة مقابل إجراء المفاوضات.
وأشار شكري إلى أنه “ليس من شأننا أن نقرر نتيجة العملية السياسية السورية، نحن فقط نؤكد أهمية العملية السياسية وضرورة إنهاء القتال والاعتماد على عملية سياسية لتخلق مستقبلا يتجاوب مع احتياجات الشعب السوري”.
وكان شكري قد أكد في وقت سابق على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، والمتمثل بضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وضرورة إطلاق العملية السياسية من جديد، بهدف التوصل لتسوية شاملة ونهائية للأزمة في البلاد.
وعن الهدنة في سوريا، بين شكري أن مصر لا تلعب دورا مباشرا في مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا “حيث لا نفوذ مباشر لنا على أي من الأطراف المتحاربة”.
ولفت إلى أن “المعارضة السورية الوطنية التي نتواصل معها تشير إلى التزامها بوقف إطلاق النار ونحن نشجعهم على ذلك ومقتنعون بأهمية أن يكون وقف إطلاق النار دائما، وأن ينهي النزاع العسكري بين كافة الأطراف، وأن يعطي الفرصة لإنهاء تواجد الإرهاب في سوريا”.