اعتبر وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن سعي النظام للسيطرة على محافظة إدلب يعد استمرارا لنهجه الحل العسكري، مؤكدا أن مهاجمة المحافظة سيؤدي إلى انهيار الهدنة في سوريا.
حيث قال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك بعد اجتماع مع نظيره اليوناني “نيكوس كوتزياس” إن “سعي النظام السوري للسيطرة على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة يؤدي إلى انهيار هدنة وقف إطلاق النار في البلاد، وانتشار الفوضى من جديد بها”.
جاء ذلك عقب يوم من كشف وزير المصالحة الوطنية “علي حيدر” أن محافظة إدلب ستكون ساحة لمعركة مفتوحة للنظام في المستقبل، بعد أن جعلها مقصداً لمقاتلي المعارضة الذين خرجوا من مناطقهم في دمشق وحمص بموجب اتفاقات تسوية، موضحا أن النظام لن يسمح ببقاء إدلب في يد مقاتلي المعارضة إلى الأبد، ومشيرا إلى أن “الدولة كانت واضحة في سياستها عندما قالت إنها لن تتخلى عن أية بقعة في سوريا”.
وخاطب جاويش أوغلو بشار الأسد وقواته قائلا “هل تريدون حلاً سياسيًا أم عسكريًا؟ يجب أن تقرروا ماذا تريدون”.
وشدد جاويش أوغلو على “ضرورة التزام الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار، فالحل السياسي هو الأفضل للأزمة”.
ونوه جاويش أوغلو بأن “النظام أبدى رغبته بالحل السياسي قبل عشرة أيام، من خلال وثيقة وقع عليها، وروسيا ضمنت ذلك”.
وأوضح الوزير أن “اتفاق وقف إطلاق النار لا يسمح لأي طرف تحقيق مكاسب على حساب الآخر، أو السعي للسيطرة على أراض جديدة”.