أعرب بشار الأسد عن استعداده للتفاوض مع نحو مئة فصيل معارض خلال اجتماع أستانة المرتقب بشرط إلقاء أسلحتهم، وذلك عقب لقاء جمعه بنواب فرنسيين في دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب الفرنسي “تييري مارياني”، الذي كان ضمن الوفد، قوله إن الأسد أعلن، خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين، أنه “يعول كثيرا” على لقاء أستانة، وأنه “مستعد للحوار” مع فصائل المعارضة، وأنه يستثنى من تلك المحادثات تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام.
ونقل مارياني عن الأسد قوله “أنا متفائل.. وأنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم”. وبحسب مارياني، فإن الأسد قال إنه “لا يمكنه الوثوق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبقى “إسلاميا”.
واعتبر الأسد، بحسب ما صرح به للوفد الفرنسي أن تركيا “دولة هشة” بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان، متهما إياها بأن لديها “سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة”.
وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام في سوريا، اعتبر الأسد أنه “لا يوجد حرب نظيفة”، مقرا بأن هناك “فظائع ارتكبت من كل الأطراف”. كما نقل مارياني عن الأسد قوله إنه “كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه”.
من جهتها، نقلت وكالة “سانا” عن الأسد قوله خلال لقائه الوفد الفرنسي إن “الشعب السوري يتعرض لاعتداءات من مسلحين مدعومين من دول إقليمية وغربية”، متهما فرنسا “باتباع سياسة منفصلة عن واقع الحرب” في سوريا والمساعدة على “تأجيج الأوضاع عبر دعمها التنظيمات الإرهابية”.
وأوضح الأسد، بحسب “سانا”، أن زيارة الوفد إلى سوريا ومشاهداتهم خلال تحركاتهم، وخاصة في حلب، من شأنها أن تساعدهم في “تكوين آراء واقعية حول جرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري”.
جاء ذلك عقب لقاء الوفد الفرنسي، صباح اليوم الأحد، مع الاسد في دمشق، بعد زيارة لمدينة حلب للمشاركة في عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.
ووصل الوفد الفرنسي إلى دمشق يوم الخميس الماضي، وغادر الجمعة إلى حلب للمشاركة في أعياد الميلاد، كما زار مخيماً للنازحين من المدينة وعاين حجم الدمار الذي لحق بالمدينة.