استهدفت طائرات التحالف الدولي، يوم أمس السبت، قرى وبلدات خشام ومراط والميادين وتجمع للحراقات في قرية الصعوة وحقل العمر التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي من محافظة دير الزور، حيث تركزت الضربات الجوية على حقول الغاز والنفط والمصافي النفطية.
وقد أدى القصف لوقوع عشرات من الضحايا في صفوف المدنيين جراء استهداف تجمع لبيع المحروقات قرب بلدة “خشام” شرقي دير الزور. وبحسب أهالي البلدة فقد قدرت حصيلة ضحايا القصف بأكثر من 19 شهيدا وعدد كبير من الجرحى، كما أدت الضربات لاشتعال عدد كبير من الآليات والصهاريج النفطية والمحلات في المنطقة.
كما شنت طائرات التحالف الدولي غارات أخرى تركزت على “حقل العمر” و”كونيكو” النفطيين، بالإضافة لتعرض حقول “الجفرة” و”الطابية” المنتجة للغاز الطبيعي لقصف مماثل.
أما على الحدود السورية العراقية قرب مدينة البوكمال، فقد استهدفت صواريخ طائرات التحالف عدة مواقع تابعة لقوات داعش ما أدى لمقتل عدد من عناصر التنظيم وجرح عدد آخر، بالإضافة لتدمير حل في الآليات.
ومن ناحية أخرى، وقعت العديد من الإصابات بين صفوف الأهالي داخل مدينة دير الزور نتيجة استهداف قوات داعش للمساكن المدنية في حي “الجورة”، حيث استهدفت قوات داعش المناطق الخاضعة لسيطرت نظام الأسد، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات منذ يوم أمس بين التنظيم وبين ميليشيات الأسد على معظم الجبهات وتبادل الطرفين القصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
هذا ونشر تنظيم داعش تسجيلا مصورا أظهر فيه تدمير واحتراق طائرتين حربيتين تتبعان لنظام الأسد داخل مطار دير الزور العسكري بعد استهداف عناصر التنظيم للطائرات بصواريخ مضادة للدورع.
كما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين على عدة جبهات ونقاط وخصوصا جبهة “المطار العسكري” شرقي المدينة، سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، ولا يزال التقدم لطرف على حساب آخر بشكل واضح غير موجود مع تواصل معارك الكر والفر على جبهات دير الزور عموما.
وعلى صعيد آخر، ألقت طائرة شحن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة نحو 26 شحنة من المواد الغذائية محملة بالمظلات على الأحياء المحاصرة والخاضعة لسيطرة قوات الأسد صباح اليوم.
محمد عمر – تيار الغد السوري