أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” أن زيارته إلى دمشق ولقائه بمسؤولي نظام الأسد جاءت بهدف التنسيق والتعاون بين إيران وروسيا وسوريا.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن شمخاني قوله: إنه من الضرورة زيادة فاعلية الجهود السياسية للتوصل الى آلية شاملة للحفاظ على وقف إطلاق النار وإطلاق المحادثات بين المسلحين والنظام السوري، داعيا إلى إجراء الحوار السوري السوري في دمشق وبإشراف السوريين أنفسهم.
وأوضح شمخاني أن الهدف الآخر لزيارته إلى سوريا يتمثل في تقديم التهنئة بما أسماه “تحقيق الانتصار في تحرير مدينة حلب”، منوها إلى أن التعاون الوثيق بين طهران ودمشق وموسكو إلى جانب “جبهة المقاومة” استطاع نيل نجاحات ميدانية قيمة ومسك الجبهة المتالحفة ضد الإرهاب بزمام المبادرة السياسية.
وكان جيش النظام بدعم ومؤازرة من الميليشيات الإيرانية والأفغانية واللبنانية قد سيطر مؤخرا على الأحياء الشرقية في حلب التي كانت تسيطر عليها المعارضة لأكثر من أربع سنوات، وأعلنها مدينة خالية من السلاح والمسلحين في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد انتهاء عملية إجلاء مسلحي الأحياء الشرقية، بموجب اتفاق تم برعاية روسية تركية.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى التعقيدات المتزايدة في الموضوعات السياسية والأمنية في الأزمة السورية والدور المؤثر لمختلف اللاعبين في هذا المجال، محذرا من بعض الخطوات المثيرة للشكوك والتي تحاول اختلاق الذرائع لانتهاك وقف إطلاق النار وإفشال العملية السياسية.
وبدأ منذ أقل من 10 أيام سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، كما تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع القرار الذي أعدته روسيا لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة التي تمر بها البلاد، فيما لم يلتزم النظام والميليشيات الطائفية التي تدعمها حتى اليوم بهذا الاتفاق خارقا الهدنة عشرات المرات يوميا وفي كل المناطق في سوريا.
ولفت شمخاني إلى دور اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية، معتبرا أن بعض البلدان أدركت ضرورة تغيير سياساتها غير البناءة في سوريا، لذلك اختارت سبلا جديدة واستطاعت معالجة أخطاءها السابقة إلى حد ما.
وأكد شمخاني على ضرورة تفعيل الطاقات الدولية الرامية لتنمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري والمشاركة في إعادة الإعمار والبنى التحتية في سوريا.
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على أن خفض آلام ومصائب الشعب السوري المظلوم يتطلب جهودا شاملة وعزيمة عالمية.