توجه وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء مستشاري الرئيس المنتخب “دونالد ترامب”، في وقت تسعى لندن إلى الحفاظ على علاقتها الخاصة بواشنطن.
وتأتي زيارة جونسون بعد إعلانه يوم الخميس الفائت أن رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” ستزور البيت الأبيض خلال الربيع المقبل بعد تسلم ترامب لمنصبه في الـ20 من كانون الثاني/يناير الجاري.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن “مباحثات جونسون ستركز على العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وموضوعات أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية”. كما سيلتقي جونسون بصهر ترامب “جارد كوشنر” ومستشاره للأمور الاستراتيجية “ستيف بانون” في نيويورك، وسيلتقي أيضا مسؤولين في الكونغرس.
وكان مسؤولون في الحكومة البريطانية قد زاروا الولايات المتحدة الشهر الفائت، حيث اجتمعوا بفريق ترامب وناقشوا معه العديد من المسائل البينية وقضايا دولية محط اهتمام الجانبين.
وتأمل لندن بتعزيز التجارة والاستثمارات مع الولايات المتحدة فيما تستعد لسلوك طريق “بريكست” والخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد أجرت مشاورات هاتفية مع ترامب بعد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، ووعدها الرئيس المنتخب أن يزورها “في أقرب وقت”. لكن ترامب أثار استياء لندن حين التقى الرئيس السابق للحزب البريطاني المناهض لأوروبا “نايجل فاراج” في نيويورك معتبرا أنه سيكون سفيرا “ممتازا” لبلاده في الولايات المتحدة. فيما ردت رئاسة الوزراء البريطانية بفتور على تعليق ترامب، لافتة إلى أن المنصب ليس شاغرا.