كشف وزير الدفاع التركي “فكري إيشيق” أن المذكرة الروسية التركية الخاصة بضمان أمن التحليقات في السماء السورية تشمل طيران النظام أيضا، فيما أكد متحدث باسم الرئيس التركي أن تركيا لا تزال تعتقد أنه من المستحيل أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل وجود بشار الأسد على رأس السلطة فيها.
حيث نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن إيشيق قوله إنه “بفضل هذه الآليات سنتمكن من الحيلولة دون وقوع حوادث لدى تواجد طائرات لسلاح الجو التركي والقوات الجوية الفضائية الروسية وطيران النظام في المجال الجوي السوري”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن توقيع اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في الأجواء السورية، وذلك في إطار التعاون بين الطرفين في محاربة تنظيم داعش. مشيرة إلى أنها أجرت مشاورات مع ممثلين عن القوات المسلحة التركية بشأن التعاون الروسي التركي في محاربة التنظيم في سوريا، توّجت بالتوقيع على مذكرة منع وقوع حوادث وضمان سلامة الطيران أثناء عمليات الطرفين في سوريا.
هذا فيما قال “إبراهيم كالين” المتحدث باسم الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” إن تركيا لا تزال تعتقد أنه من المستحيل أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل وجود بشار الأسد على رأس السلطة فيها، مؤكدا أن تركيا تريد التقدم خطوة بخطوة وانتظار نتيجة محادثات السلام المقرر انعقادها الشهر الحالي في عاصمة كازاخستان أستانة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كالين قوله: “موقفنا بشأن الأسد واضح. لا نعتقد أنه من الممكن أن تكون سوريا موحدة وآمنة في ظل استمرار الأسد في السلطة. لكننا سنرى كيف ستمضى محادثات أستانة. نريد أن نتقدم خطوة بخطوة في هذه المرحلة”.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد قال في وقت سابق إن الأسد لا ينبغي أن يحكم دولة لأنه مسؤول عن مقتل 600 ألف شخص. سبقه تصريح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن هدف حملة “درع الفرات” هي الإطاحة بالأسد.
ومن المنتظر أن تعقد المحادثات السورية برعاية روسية تركية إيرانية في العاصمة الكازاخستانية أستانة في الـ23 من كانون الثاني الحالي.
وأوضح كالين أن القتال في سوريا توقف إلى حد كبير خلال الأسبوعين الماضيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا.