قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “باراك أوباما” إنه ليس لديه أي ندم على وضعه “خطا أحمر” عام 2012 لنظام بشار الأسد بشأن استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية، رغم أن النظام استخدم بالفعل سلاحا كيميائيا ضد المدنيين في ريف دمشق في آب/أغسطس 2013 ليقتل مئات المدنيين.
وأضاف أوباما، خلال مقابلة أجرتها معه محطة “سي بي إس” الإخبارية يوم أمس الأحد قبل أيام فقط من نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أنه “ارتجل” عبارة الخط الأحمر في خطاب ألقاه في البيت الأبيض في أيلول/سبتمبر 2012، أي قبل عام تقريبا من الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات نظام الأسد على بلدات في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية بريف دمشق، مما أسفر حينها عن مقتل نحو 1500 مدني، بينهم أربعمائة طفل.
وفي ذلك البيان قال أوباما إن تحريك نظام الأسد أسلحة كيميائية واستخدامها “خط أحمر ستكون له عواقب”، و”سيغير حسابات واشنطن”، في إشارة إلى عمل عسكري محتمل في سوريا، كما قال إن الأسد فقد شرعيته وعليه أن يتنحى.
وبعد الهجوم الكيميائي في 2013 هدد الرئيس الأمريكي مجددا نظام الأسد بعمل عسكري قبل أن يتراجع عن ذلك بموجب اتفاق مع روسيا نص على تجريد النظام السوري من الأسلحة الكيميائية.
وقال أوباما خلال المقابلة إنه كان سيرتكب خطأ فادحا لو لم يحذر النظام السوري من عواقب استخدام الأسلحة الكيميائية، ورأى أن المهم في النهاية هو أنه تم تخليص الأسد من أسلحته الكيميائية.