استشهد خمسة مدنيين بينهم طفلان وسيدة إثر قصف الطيران الحربي التابع للنظام لحي العمال في مدينة ديرالزور، اليوم الثلاثاء، فيما تواصلت المعارك بين تنظيم داعش وقوات الأسد حيث قالت أنباء إن التنظيم سيطر على مطار دير الزور العسكري وقتل وأسر العشرات من قوات النظام، كما أكدت مصادر محلية إصابة محافظ ديرالزور وقائد الشرطة في المدينة جراء قصف مبنى المحافظة بصواريخ محلية الصنع.
هذا فيما استهدف الطيران الحربي بالقنابل الفسفورية والعنقودية حي البغيلية وبلدتي الحسينية والجنينة في ريف ديرالزور الغربي بعدة غارات، كما طال القصف جوي المكثف أحياء الصناعة والعرضي والمطار القديم في مدينة ديرالزور وقرية الجفرة المجاورة للمطار العسكري.
وقالت مصادر ميدانية إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا في قصف لتنظيم داعش على مناطق سيطرة النظام غربي دير الزور، حيث استهدف بسيارة ملغمة مواقع للنظام في حي الصناعة، كما أشارت المصادر إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا في الساعات الأخيرة على منطقتي المقابر ومدفعية الجبل جنوبي المدينة. وتمكن مقاتلو التنظيم من أسر أكثر من عشرين فردا من قوات النظام والمليشيات المساندة له في منطقتي المقابر والجبل عقب السيطرة على المنطقتين.
ميدانيا، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات الأسد في محيط اللواء 137 والجبل المطل على مدينة ديرالزور وسط قصف جوي استهدف نقاط الاشتباك وأحياء المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم.
هذا فيما أحكم تنظيم داعش الحصار على مطار دير الزور العسكري، وقطع طرق إمداد قوات النظام المتمركزة فيه، بعد معارك طاحنة بين الطرفين. وقد سيطر التنظيم على مواقع هامة في محيط المطار، بينما أسفرت الاشتباكات عن خسائر كبيرة في صفوف الجانبين، وسقوط عدة مدنيين في تبادل القصف.
سيطر تماما على الطريق الواصل بين حي الجورة مرورا بالمكابس والمسمكة وصولا إلى مطار دير الزور وجبل الثردة ومحيط حقل التيم النفطي وحي العمال، وتمكن التنظيم من قطع طريق الإمداد البري الوحيد بين المطار العسكري في دير الزور والأحياء التي يسيطر عليها النظام بالمدينة.
وكان التنظيم قد سيطر في وقت سابق على مواقع هامة عند المدخل الجنوبي لدير الزور، كما سيطر معمل السيراميك وقرية المهندسين ونقطة التأمين وحي هرابش وغيرها.
أما في رويف حمص الشرقي، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن التنظيم أحبط هجوما لقوات النظام على جبل تياس، شمال شرق مطار التيفور، وأن التنظيم استهدف بسيارة ملغمة تجمعا لقوات النظام والمليشيات الموالية له أثناء الهجوم، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد النظام وإصابة آخرين.