أكد نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة “نعمان قورتولموش” إن تركيا لم تنفذ حملة “درع الفرات” من أجل تسليم المناطق التي يتم تطهيرها من تنظيم “داعش” إلى النظام، فيما أعلن الجيش التركي قصف 116 هدفا للتنظيم و”تحييد” 13 من عناصره.
وقال قورتولموش، في تصريح لوكالة الأناضول، إن “درع الفرات عملية متعلقة بأمننا القومي، وانطلقت لحماية تركيا وإزالة التهديدات ضدها من المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية”، مشيرا إلى أن مدينة الباب تحتلها عناصر لا ينتمون للمنطقة، وأن هدف تركيا الرئيسي يتمثل في عودة سكان المدينة إلى منازلهم بسلام وأمان، وإعادة بناء حياتهم فيها من جديد.
ومن جهة أخرى، اتهم قورتولموش قوات التحالف الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي للعمليات التركية في الباب، مؤكداً أنه لا يوجد لديه مشكلة في الحديث عن ذلك الأمر بصراحة، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” وقوات التحالف الدولي ضد داعش لم يكن لديها خطة لحل المشكلة في سوريا.
ولكنه أعرب عن أمله في أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة التي يرأسها دونالد ترامب “خطوات تفضي إلى نتائج لصالح الشعبين السوري والعراقي”.
جاءت هذه التصريحات فيما أعلن الجيش التركي قصف 116 هدفا لتنظيم داعش من البر والجو، و”تحييد” 13 من إرهابيي التنظيم في اليوم الـ154 لعملية “درع الفرات”، والذي وافق يوم أمس الاثنين.
وقال بيان صادر عن القوات المسلحة التركية، اليوم الثلاثاء، إن عملية درع الفرات شهدت في يومها الـ154، استهداف المدفعية التركية لـ107 أهداف لتنظيم داعش شمالي سوريا، شملت منصات دفاعية ومقرات قيادية وسيارات مزودة بأسلحة للتنظيم. وأضاف أن سلاح الجو التركي نفذ غارات على تسعة أهداف للتنظيم الإرهابي بمحيط مدينة الباب، أسفرت عن تدمير تسعة ملاجئ للتنظيم.
كما لفت إلى أن قوات التحالف الدولي نفذت خمس غارات جوية على مواقع داعش بمنطقتي “بزاعة” و”قبر المقري” شرقي مدينة الباب، دمرت خلالها سيارةً محمّلة بأسلحة، ومبنى، ومنصتي إطلاق قذائف هاون. وأكد أن العمليات أسفرت عن “تحييد” 13 إرهابيًا من داعش.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع التحالف الدولي، فجر 24 آب/أغسطس الماضي، حملة عسكرية من مدينة جرابلس شمال سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، استهدفت تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش، ونجحت العملية، حتى الآن في تطهير منطقة حدودية واسعة بين الحدود التركية ومدينة الباب بعمق يصل إلى 30 كلم.