أحرار الشام تطلق مبادرة “أخيرة” لاحتواء اعتداءات النصرة

أطلقت حركة أحرار الشام الإسلامية مبادرة، اعتبرتها الأخيرة، لحل الخلافات مع جبهة النصرة “فتح الشام”، ووقف الاقتتال الحاصل بين الجبهة وبقية الفصائل الثورية، حيث هددت الحركة بالرد على عدوان...
رتل عسكري لإحدى فصائل المعارضة في محافظة إدلب

أطلقت حركة أحرار الشام الإسلامية مبادرة، اعتبرتها الأخيرة، لحل الخلافات مع جبهة النصرة “فتح الشام”، ووقف الاقتتال الحاصل بين الجبهة وبقية الفصائل الثورية، حيث هددت الحركة بالرد على عدوان الجبهة في حال استمرار حشدها العسكري وهجومها على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها ورفضها للمبادرة المطروحة.

حيث أفاد بيان لحركة أحرار الشام الإسلامية، نشرته يوم أمس الجمعة، بأنها قبلت انضمام الفصائل التي هاجمتها جبهة فتح الشام تجنيباً للساحة من الاقتتال، معربة عن تفاجئها من مواصلة الجبهة عدوانها على عناصر الحركة رغم تجرد هذا الاعتداء من أي مبرر شرعي وعقلي.

وطرحت الحركة في بيانها “المبادرة الأخيرة قبل أن يغرق مركب الثورة في قتال لا طاقة لأحد به”، والتي تنص على وقف كافة أشكال التحشد العسكري والاقتتال في جميع المناطق على الفور، والعمل الفوري على احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثا.

كما نصت مبادرة أحرار الشام على القبول بالمبادرة التي طرحها “أهل العلم” على الحركة، والتي تنص على دعوة قادة الفصائل الموجودين حالياً في الشمال السوري إلى اجتماع خلال 48 ساعة، يتمخض عنه قيادة موحدة للمناطق المحررة تتمثل بـ”مجلس شورى أعلى” مكون من قادة الفصائل وأهل العلم، وتمثيل سياسي موحد، وقيادة عسكرية موحدة، ومرجعية شرعية موحدة، وقضاء موحد.

وأشار البيان إلى أن مبادرة أهل العلم تنص أيضاً على أن المؤسسات المذكورة آنفاً تتولى الإدارة الكاملة لهذه المرحلة، ويقوم عملها على محاربة الغلو والتفريط، ويعمل مجلس الشورى على إزالة الفجوات التي أحدثتها الاعتداءات الأخيرة. كما تنص المبادرة على الاتفاق مع جبهة فتح الشام على تشكيل محكمة شرعية فورا، للنظر في أي خصومات أو دماء وحقوق مدعاة على الجبهة من التشكيلات التي تم ضمها للحركة، أو مدعاة من قبل الجبهة عليها.

وأكدت أحرار الشام في ختام بيانها، أنها في حال استمرت فتح الشام في تحشيدها العسكري والهجوم على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرة المطروحة، فإن الحركة ستبدأ في رد العدوان على دماء عناصرها ومقراتها، محملة وزر ذلك لفتح الشام.

ميدانيا، واصل عناصر جبهة فتح الشام هجومهم على القرى الخاضعة لسيطرة الثوار بريف محافظة إدلب، حيث أكدت مصادر ميدانية أن عناصر الجبهة شنوا هجوماً على مقرات جيش الإسلام في قرية بابسقا على الحدود التركية، فيما أظهرت مقاطع مصورة استخدام أسلحة ثقيلة من بينها قذائف المدفعية.

كما انتقل التوتر بين فصائل الثوار وجبهة فتح الشام إلى مدينة سلقين ومحيطها بريف إدلب الغربي، بعد مطالب من الجبهة بخروج مقاتلي صقور الشام من المنطقة وتسليم مقراتهم.

وأكدت المصادر أن فتح الشام تصر على مهاجمة مقرات صقور الشام في المنطقة، رغم توقيعها على تحييد المنطقة مع باقي الفصائل، ومطالبتها بخروج الصقور من مقراتهم ومن “معبر العلاني” الذي يربط المنطقة مع تركيا.

في السياق توصل وجهاء من بلدة الحلزون بريف إدلب الشمالي لاتفاق مبدئي مع جبهة فتح الشام من عدة بنود أهمها خروج الجبهة من البلدة وتسليم أهالي القرية كافة محتويات مستودعات البلدة من مواد إغاثية إلى الجبهة.

بيان حركة أحرار الشام الإسلامية

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة