التقى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، بحسب ما قالت متحدثة باسم البيت الأبيض لوسال الإعلام، فيما قررت السلطات الأمريكية استقبال أكثر من ألف لاجئ من مركز أسترالي لاحتجاز اللاجئين على إحدى جزر المحيط الهادئ.
وفيما لم تتوفر معلومات عما ناقشه ترامب مع العاهل الأردني حتى الآن، فإن هذا اللقاء هو أول لقاء لترامب مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وكان الملك عبد الله قد اجتمع، يوم أمس الأربعاء في لقاءين منفصلين مع قيادات مجلس النواب الأمريكي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر وأعضاء اللجنة.
وتناول العاهل الأردني خلال اللقاءين تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيليين والأزمة السورية، وجهود محاربة “الإرهاب” فضلا عن بحث العلاقات بين البلدين، بحسب وسائل الإعلام الأردنية.
كما جرى بحث سبل تعزيز الدعم الأمريكي للأردن وما يراه الملك من أولويات لابدّ من العمل بها في الفترة المقبلة لضمان استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لعدد من النزاعات والأزمات فيها.
وكان الملك عبد الله قد التقى على مدار يومي الاثنين والثلاثاء طلا من “مايك بينس” نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع “جيمس ماتيس” ورؤساء وأعضاء لجان الكونغرس.
على صعيد آخر، قررت السلطات الأمريكية بشكل مفاجئ استقبال أكثر من ألف لاجئ من مركز استرالي لاحتجاز اللاجئين على إحدى جزر المحيط الهادئ بعد إعلان الولايات المتحدة منع دخول رعايا سبع دول هي سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والصومال وإيران من دخول أراضيها.
حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بما اتفق عليه سلفه باراك أوباما مع استراليا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبموجب هذا الاتفاق ستستقبل الولايات المتحدة 1250 لاجئ من هؤلاء ولكن بعد “تدقيق شديد”.
وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد اتفقت مع الحكومة الأسترالية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على استقبال اللاجئين الذين يأتون من دول آسيوية على متن قوارب، ويتم استقبال واحتجاز هؤلاء اللاجئين في مراكز خاص على جزيرة دولة ناورو وجزيرة مانوس في المحيط الهادئ لفترات طويلة تمتد أحيانا لأعوام.
على صعيد متصل، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن دونالد ترامب أنهى بصورة حادة مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الأسترالي “مالكولم تورنبول”، منتقدا اتفاقا أبرمته السلطات الأسترالية مع إدارة سلفه لاستقبال لاجئين في الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن ترامب أنهى اتصاله مع تورنبول بشكل مفاجئ بعد 25 دقيقة بعد أن انتقد الاتفاق الموقع مع إدارة باراك أوباما وتباهى بفوزه في الانتخابات الرئاسية، ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله لتورنبول قبل أن ينهي المكالمة أنه من أصل أربع مكالمات هاتفية أجراها في ذلك اليوم مع قادة أجانب “هذه الأسوأ بمراحل”.