أعلنت فصائل المعارضة التي تشن حملة “درع الفرات” بمؤازرة تركية، اليوم الأربعاء، عن تمكنها من السيطرة على المستشفى الوطني والمحلق والسكن الشبابي والدوار الغربي داخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد معارك طاحنة مع تنظيم داعش سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
وكان المجلس العسكري في مدينة الباب وريفها التابع لفصائل المعارضة قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، عن بدء معركة “تحرير الباب”، حيث تمكن من السيطرة على جبل عقيل الاستراتيجي المطل على كامل المدينة.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش مقتل 24 من أفراد جيش النظام والمليشيات الشيعية الموالية له أثناء محاولتهم اقتحام قرية دريب الواوي قرب بلدة خناصر جنوب حلب، فيما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الجيش العربي السوري بسط سيطرته الكاملة على قرى قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.
وأشارت مصادر تابعة للتنظيم إلى أن مقاتلي داعش شنوا هجوما مضادا على قرية أم ميال قرب خناصر، وقتلوا عددا من جنود النظام قبل أن ينسحبوا منها.
كما أكدت مصادر ميدانية أن عناصر من تنظيم داعش نفذوا “عملية انتحارية” استهدفوا بها القوات المقتحمة في قرية دريب الواوي. ولفتت المصادر إلى أن التنظيم شن هجوما على محور قرية أم ميال والمنطقة المحيطة بها، وتمكن خلاله من السيطرة على تسعة حواجز وتفجير مستودع للذخيرة وقتل 16 عنصرا للنظام، قبيل انسحابهم.
جاء ذلك فيما أعلنت وسائل إعلام النظام اقتراب الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من مدينة الباب عبر سيطرته الكاملة على قرى المعزولة ومقلع حوارة تادف والمجبل وتلة الحوارة، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش. وبهذا تكون قوات النظام سيطرت ناريا على طريق أبوجبار تادف.
وفي السياق قالت وكالة أعماق إن أكثر من 160 غارة جوية روسية استهدفت عدة قرى جنوب وجنوب شرق مدينة الباب. مضيفة أن مقاتلي التنظيم دمروا مدفعا رشاشا لقوات النظام على تلة العويشة جنوب شرق مدينة الباب. لكن الإعلام الحربي التابع للنظام بث صورا من قرية عويشة في ريف حلب الشرقي يقول فيها إنه بات على بعد سبعة كيلومترات عن مدينة الباب.
جدير بالذكر أن النظام والمعارضة المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي يتسابقون للسيطرة على مدينة الباب. وقد بات النظام قريبا من نقاط التماس مع قوات المعارضة في المنطقة لأول مرة.