تمكن الثوار من كتائب الجيش الحر من السيطرة على كتلة مباني في حي المنشية بمنطقة درعا البلد وقتل عدد كبير من قوات النظام، فيما تصدى ثوار الغوطة لهجوم كبير نفذته قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني مدمرين عشرات الآليات الثقيلة.
حيث حرر مقاتلو فصائل الجيش الحر والجبهة الجنوبية مناطق استراتيجية بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن تدمير دبابة ومقتل وجرح العشرات من عناصر النظام بينهم ضابطان، وترافق ذلك مع غارات جوية استهدفت مناطق الاشتباك. فيما أعلنت هيئة تحرير الشام عن تنفيذها عمليتين تفجيريتين ضد تجمعات لقوات النظام في حي المنشية.
وكانت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” قد أعلنت، يوم أمس الأحد، عن بدء معركة جديدة تحت اسم “الموت ولا المذلة” بهدف السيطرة على حي المنشية ردا على قصف قوات النظام اليومي لأحياء درعا البلد بعشرات القذائف والصواريخ، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وعلى صعيد متصل، تصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم على جبهة حوش نصري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن سقوط قتلى من الأخيرة، بالتزامن مع قصف عنيف على البلدة من قبل قوات النظام.
حيث حاولت قوات النظام التسلل إلى مواقع الثوار في بلدة حزرما المحررة بالغوطة الشرقية، إلا أن الثوار أفشلوا المحاولة وقتلوا ٤ عناصر من المتسللين ودروا عربة بي إم بي ليرتفع عدد الآليات التي دمرها الثوار إلى أكثر من 22 مركبة وآلية ثقيلة.
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام بعدة قذائف هاون الأحياء السكنية بمدينة حرستا، ما أدى إلى اشتعال الحرائق بعدد من المنازل، في حين أصيب طفل في المدينة برصاص قناص تابع لقوات النظام.
أما في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فقد قصف قوات النظام بالقذائف الصاروخية منازل المدنيين، ما ألحق أضرارا مادية بالممتلكات.
هذا فيما استهدفت مليشيا حزب الله بلدتي “مضايا” و”بقين” في ريف دمشق الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، بالزامن مع إطلاق نار من قبل القناصة على البلدة، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة ٤ أشخاص.
وعلى الصعيد الإنساني، أصدر المجلس المحلي لمدينة درعا بيانا طالب فيه بتقديم كافة أنواع المساعدات الممكنة لإيواء العائلات التي نزحت عن منطقة درعا البلد باتجاه البراري والسهول هربا من القصف اليومي، كما دعا لتقديم المواد الأساسية الضرورية وتوفير مقومات الحياة للنازحين.