محمد قنطار: عجز المعارضة عن التوافق يفتح الباب لمزيد من التدخل الدولي في سوريا

اعتبر محمد قنطار، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن “عدم قدرة قوى المعارضة السورية على التوافق حول رؤيتها للحل السياسي في سوريا وعدم قدرتها على إيجاد الحد...
أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري رئيس وفد المعارضة في مؤتمر جنيف

اعتبر محمد قنطار، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن “عدم قدرة قوى المعارضة السورية على التوافق حول رؤيتها للحل السياسي في سوريا وعدم قدرتها على إيجاد الحد الأدنى من القواسم الوطنية المشتركة التي يمكن أن تشكل أرضية للعمل والتنسيق في ما بينها هو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام دول العالم ليتدخلوا ولينتجوا كل يوم منصة جديدة”.

محمد قنطار

وكانت العديد من البرامج الحوارية قد شهدت هذا الأسبوع تراشقًا إعلاميًا خاصًا بالملف السوري بين الضيوف على الفضائيات العربية بالتزامن مع تأجيل مؤتمر جنيف 4 من 20 حتى 23 من الشهر الجاري وأنباء عن تعديل في قائمة وفد المعارضة المشارك وتأجيل انعقاد اجتماع أستانة.

ورأى قنطار، خلال تصريح لموقع “إيلاف” أن الهيئة العليا للمفاوضات أصبحت اليوم عبارة عن منصتين على الأقل، تم الإعلان عن ولادة المنصة الأخرى في أستانة 1 وسيتم تكريسها في أستانة 2.

وأشار عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إلى أنه “حتى لو فرضنا جدلا أن هذه المنصات يمكن أن تتفق في وفد واحد وتحسم خلافاتها، فقد بات من السهل تشكيل منصات مختلفة خلال أيام قليلة، فالأبواب مشرعة على مصراعيها، والطامحون إلى ترؤس منصات جديدة كثر”.

وأضاف قنطار “لا يمكننا بشكل من الأشكال أن نتوقع خطوات جدية يمكن أن نلحظها بجلسة المفاوضات المقبلة في جنيف، وإنما ستكون تكرارا حرفيا للجلسات السابقة نفسها”.

وتوقع أن يطالب النظام بجمع أطراف المعارضة “ولكن المعارضات ستختلف وعمليات القتل والترحيل القسري والقصف ستستمر، وسيعلن عن مرحلة جديدة لمحاربة الإرهاب، ربما في إدلب، وسينفرط عقد الوفد المفاوض”، وبالتالي ومنذ انطلاق الجولة الجديدة وحتى نهايتها “ستتوّج بانسحاب الوفد المفاوض للأسباب والمبررات السابقة نفسها، وستكون المعارضة السياسية قد منيت بخسارات كبيرة جديدة على الأرض”.

وحذّر قنطار من أنه “إن لم يقم أحد أطراف المعارضة السياسية بمبادرة جريئة وموضوعية قادرة على وقف هذا التهافت واستعادة الحد الأدنى من الإرادة السياسية على أسس وطنية، فسوريا ككل وفق هذا المنحى ذاهبة إلى طريق أقل ما يقال عنه إنه حالك”.

هذا وكان أعضاء في الائتلاف السوري قد اتهموا “منصة القاهرة” بأنها قامت بدعم روسي علما بأن قياديين في الائتلاف توجهوا هذا الأسبوع إلى موسكو رغم تشبيههم التدخل الروسي بالاحتلال.

لكن المعارضين السوريين في “منصة القاهرة” لطالما أكدوا أن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية عقد قبل التدخل الروسي في سوريا، وشارك فيه 170 معارضا من الداخل والخارج إلى جانب أطراف من فصائل المعارضة.

كما اعتبرت منصة القاهرة أن هيئة التفاوض تهمّش مؤتمر القاهرة ودوره في جنيف، وتتهم المنصة المنبثقة منها باتهامات شتى. وقارن معارضون مؤتمر القاهرة الذي ضم حوالي 170 شخصية معارضة باجتماع المعارضة في الرياض، وكانوا 117 عضوا، نصفهم على الأقل شارك في مؤتمر القاهرة، وتساءلوا “لماذا إذن توجه هذه الاتهامات؟”.

وأكد معارضون أن سياسة الإقصاء للعديد من القوى والشخصيات لا تفيد سوريا، وأن قول هيئة التفاوض إنها الأوسع طيفا في المعارضة كان سببا في زرع التفرقة بين صفوف المعارضين والمعارضة المنهكة والمقسمة أصلا.

هذا وقد خرج مؤتمر القاهرة بوثيقتين مهمتين هما الميثاق الوطني وخارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية، وتميّزت هذه الوثائق بحسب المصادر نفسها، بموضوعيتها وتعبيرها عن رغبات ومطالب الشعب السوري، وبقبول لاقته لدى قوى ودول عدة.

كما لفت مشاركون الى أنه في الوقت الذي كانت منصة القاهرة تتعرض في اجتماع جنيف 3 لشتى أنواع الاتهامات، كانت المنصة تدافع عن المعارضة السورية بكل أطرافها.

وذكّر معارضون بانسحاب وفد هيئة التفاوض من مفاوضات جنيف 3 السابقة من دون مبررات مقبولة، ما أعطى الفرصة لوفد النظام كي يجمّدها بينما استمرّت منصة القاهرة في جنيف تدافع عن الحل السياسي.

أقسام
حواراتمن الانترنت

أخبار متعلقة