أعلنت فصائل الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية السيطرة على مناطق جديدة بحي المنشية في درعا، فيما استشهد أربعة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة وأصيب آخرون بينهم أطفال في غارة على بلدة نصيب في ريف درعا الشرقي.
وأعلنت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” اليوم الاثنين عن استهداف عدة مبان لقوات الأسد في حي المنشية بعربة مفخخة مسيرة عن بعد وذلك ضمن المرحلة الثالثة من معركة الموت ولا المذلة. كما تمكن الثوار من تدمير سيارة عسكرية محملة بالذخيرة لقوات الأسد على طريق درعا – خربة غزالة.
هذا فيما جددت قوات الأسد استهداف أحياء درعا البلد بصاروخ أرض أرض من نوع “فيل” ليرتفع العدد إلى 4 صواريخ فيما ألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وأعلنت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من معركة “الموت ولا المذلة” التي أطلقتها قبل ثمانية أيام للسيطرة على حي المنشية الاستراتيجي في درعا، وذلك بالسيطرة على عدة تجمعات سكنية في الحي، منها تجمع النجار الذي كان يشكل أقوى دفاعات النظام فيه.
ومن المكاسب أيضا السيطرة على جامع المنشية ومخبز الرحمن وروضة العرج، وجميعها كان النظام قد حولها إلى تحصينات ونقاط تمركز لجنوده. بالإضافة إلى قتل أكثر من 36 ضابطا وعنصرا من قوات النظام بينهم ضابط إيراني.
ومن جهة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصائل الثوار من جهة وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش من جهة أخرى، في محاولة من الأخير التقدم باتجاه قرى حيط وتسيل في ريف درعا الغربي وسط قصف عشوائي بقذائف الهاون استهدف بلدة حيط مصدره جيش خالد. فيما تم استهداف المكتب الأمني في مدينة نوى بدراجة نارية مفخخة من قبل تنظيم داعش أسفر عن استشهاد عنصر من الجيش الحر وإصابة عدد من العناصر.
كما سيطر جيش خالد على بلدات تسيل وتل الجموع وجلين وسحم الجولان والشركة الليبية في منطقة حوض اليرموك غربي درعا بعد هجوم شنه على مواقع الثوار في المنطقة، مستغلا انشغال الأخير في معارك ضد قوات الأسد بحي المنشية. فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدات حيط وعدوان والشيخ سعد بريف درعا بين الثوار وجيش خالد الذي قام بعد سيطرته على بلدة جلين بإعدام عدد من المدنيين فيها.
وأصدرت الجبهة الجنوبية بيانا قررت بموجبه إغلاق معبر منطقة “حوض اليرموك” الذي يربط بين مناطق كتائب الثوار بريف درعا الغربي ومناطق سيطرة جيش خالد المرتبط بتنظيم داعش.
البيان الموقع من المقدم “نجم أبو المجد” قائد عمليات حوض اليرموك بالجبهة الجنوبية برر هذا القرار بـ“الخروقات والتجاوزات التي تمت أثناء عملية فتح معبر تسيل وتسهيل عمليات الدخول والخروج من حوض اليرموك”.
وأكد البيان مصادرة مادة الخبز من قبل “جيش خالد” وإهانة رؤساء المجالس المحلية داخل الحوض ومصادرة مستودعات من وقود وقمح ومواد إغاثية.
واستثنت الجبهة الجنوبية في بيانها الحالات الإنسانية المتفق عليها، و“بالتنسيق مع رئيس المجلس المحلي لحوض اليرموك السيد أبو رئيف بعد أعلامنا مسبقا”.
وكانت الجبهة الجنوبية قد أعادت فتح الطريق المؤدي إلى “حوض اليرموك” في شهر كانون الثاني/يناير الماضي عقب فترة إغلاق استمرت لنحو شهرين، وهو يعتبر شريان الحياة الوحيد للمدنيين في المنطقة لاسيما مع منع جيش خالد بيع الخبز للأهالي وحصره بمقاتليه وأسرهم.