أعلن نائب رئيس الوزراء التركي “نعمان قورتولموش” أن قوات “درع الفرات” أحكمت السيطرة على كامل مدينة الباب تقريباَ، فيما تشهد المدينة قتالا عنيفا في بعض أحيائها بالتوازي مع قصف جوي ومدفعي تركي.
وقال قورتولموش، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراي في أنقرة، إن “العملية العسكرية في مدينة الباب أوشكت على النهاية، حيث يتم تطهير المدينة بحذر كبير لاحتمال وقوع هجمات انتحارية من قبل عناصر تنظيم داعش، مبيناً أن “الأهالي سيتمكنون من العودة للمدينة عقب تطهير المدينة بالكامل في أقرب وقت”.
هذا فيما قتل 13 مدنيا يوم أمس الاثنين في مدينة الباب جراء قصف جوي ومدفعي، فيما تواصلت الاشتباكات في الأحياء الغربية والجنوبية الغربية بالمدينة بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات التركية من جهة ومقاتلي تنظيم داعش من جهة أخرى.
وكانت فصائل من الجيش السوري الحر والقوات التركية قد تقدموا في الأيام القليلة الماضية ضمن عملية “درع الفرات”، التي بدأت أواخر آب/أغسطس الماضي، باتجاه مركز المدينة بريف حلب الشرقي، بعد السيطرة على مناطق في أطراف المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة قوية من تنظيم داعش الذي يتترس بالمدنيين.
وأشار قورتولموش إلى أن “تركيا ستستخدم الأسلوب ذاته في الرقة كما الباب”، مشدداَ على ضرورة “الاتفاق مع الحلفاء على التفاصيل قبل الخوض في عملية تحرير الرقة”.
وكانت أنقرة قد أعلنت أن عملياتها العسكرية المقبلة ستشمل منبج والرقة، كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد تنظيم داعش من الرقة، لكنها أشارت إلى عدم مشاركة الجيش التركي بالعملية في حال إشراك مقاتلين أكراد فيها، مطالبة بفتح ممر عرضه 20 كلم خاليا من أي فصيل كردي لوصول قواتها إلى الرقة.
وعن زيارة مسؤولين أمريكيين عسكريين وأمنيين إلى أنقرة، لفت نائب رئيس الوزراء إلى ان الزيارة “إشارة على بدء حل بعض الخلافات في وجهات النظر، وعلى الأخص الملف السوري”.