شنت مجموعات من تنظيم داعش المسيطرة على مناطق واسعة في دير الزور حملة اعتقالات طالت العديد من الأهالي، كما قامت بمصادرة عدد من المنازل والممتلكات المدنية قرب مدينة البوكمال، فيما استمرت المعارك بين قوات الأسد وقوات داعش على معظم الجبهات.
حيث شهدت قرى وبلدات دير الزور وتحديدا بلدات الريف الشرقي انتشارا واسعا لعناصر التنظيم بين القرى وعلى الطرقات حيث تم نصب العديد من الحواجز التي قامت بإيقاف المدنيين واحتجازهم، كما تابع التنظيم حملته بمداهمة عدد من المنازل في الريف الشرقي واعتقال من فيها، وذلك بتهم مختلفة ومعظمها بخصوص معاداة التنظيم والتعامل ضده مع كتائب الجيش السوري الحر.
كما قامت قوات داعش أيضا بمصادرة عدد من المنازل والممتلكات المدنية في ريف دير الزور قرب مدينة البوكمال لتقوم بعدها قوات التنظيم بتوزيع المنازل على عائلات وعناصر التنظيم قادمين من العراق.
ومن جهة أخرى، استمرت المعارك بين قوات الأسد وقوات داعش على جبهات مدينة دير الزور ولاسيما الجبهات الشرقية كجبهة المطار العسكري والمقبرة حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
كما هاجمت مجموعات داعش تحصينات نظام الأسد في منطقة البنوراما، جنوبي المدينة، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة في المنطقة، وقد شملت بعدها معظم خطوط التماس بين الطرفين في المدينة.
ودارت المعارك وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط القتال والأحياء الخاضعة لسيطرة داعش، كما تعرضت أحياء الرصافة و الحويجة والحويقة في دير الزور لقصف جوي مكثف من قبل الطائرات الروسية والطائرات التابعة للأسد بالإضافة لغارات أخرى استهدفت نقاط الاشتباكات وتحديدا الجبهات الشرقية.
وفي مدينة دير الزور أيضا، وردت أنباء عن مقتل عنصرين من قوات الحرس الجمهوري التابعين للأسد برصاص مجهولين، وذلك في حي القصور الذي تسيطر عليه قوات الأسد وميليشياته بشكل كامل.
محمد عمر – تيار الغد السوري