واصلت قوات النظام استهداف حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، اليوم الأربعاء، بالأسطوانات المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة فيما سقط عدد من الجرحى من المدنيين جراء استهداف الحي بقذائف المدفعية.
كما قامت قوات النظام باستهداف قرية كيسين بقصف مدفعي مصدره قرية أكراد داسنية فيما سقطت قذائف الدبابات على الأحياء السكنية في الحولة مصدرها حاجز القبو.
هذا فيما كان عناصر ميليشيا “لواء الرضا” الشيعي التابع لحزب الله قد اعتدوا على قافلة مساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى حي الوعر المحاصر وصادروا محتويتها، واعتدوا على سائقيها وموظفي لجنة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر العربي السوري.
ونقل مركز حمص الإعلامي عن أحد موظفي الصليب الأحمر قوله إن قوات فرع أمن الدولة ومليشيا “الرضا” اختطفت قافلة المساعدات الإنسانية المتواجدة على أطراف حي الوعر المحاصر، ومنها سيارات الدواء، ولم تُعد بعد القوافل الإنسانية التي قامت ليلة الاثنين بمهاجمتها وخطفها والاعتداء على كوادرها.
من جهتها أصدرت الهيئة المدنية العامة في الحي بياناً استنكرت به إعاقة النظام لدخول المساعدات، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل كامل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الحي المحاصر منذ ما يقارب أربع سنوات، وعلى رأس ذلك اعتبرت الهيئة حي الوعر منطقة منكوبة ويجب إسقاط المساعدات عليه جواً.
كما وجه مجلس محافظة حمص الحرة في حي الوعر رسالة إلى المؤسسات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، استنكر فيها ما حصل مع اللجنة من عراقيل وضعت لمنعهم من الدخول وخطف لهم، وثمّن الجهود المبذولة من قبل اللجنة للوقوف مع المدنيين.
ونشرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي أن الميليشيات الشيعية في قرية المزرعة قامت بإيقاف ما يقارب 13 شاحنة مساعدة كانت داخلة إلى الوعر، وقاموا بتوزيعها على عناصرها من الطائفة الشيعية الموجودين في القرية والمناطق القريبة منها.