قصفت طائرات إسرائيلية مستودعا ضخما للأسلحة والذخائر تابعا للجيش العربي السوري في القلمون الشرقي قرب دمشق، فيما نفت الأردن سقوط قذائف من سوريا داخل أراضيها خلال قصف متبادل بين فصائل المعارضة والنظام في درعا.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية ومصادر صحفية وإعلامية إسرائيلية ولبنانية إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافا سورية، فجر يوم أمس الأربعاء، دون أن يقتحم الأجواء السورية “خشية الاصطدم بالدفاعات الجوية الروسية”.
مضيفة أن الطيران الإسرائيلي قصف مستودعا ضخما للأسلحة والذخائر وقاعدة صواريخ ومواقع لحزب الله في منطقة رأس العين بالقرب من يبرود وعسال الورد وفليطة في جبال القلمون ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الجيش السوري وحزب الله خلال القصف.
هذا فيما قالت مصادر أخرى أن يكون القصف الإسرائيلي الذي سمع دويه في مواقع للجيش السوري في جبال القطيفة بريف دمشق الشمالي، قد جرى بصواريخ أرض أرض من داخل إسرائيل.
من جهته، أعلن حزب الله، أول أمس الثلاثاء، أن الطيران الإسرائيلي اخترق الأجواء اللبنانية، وأن طائرة تجسس إسرائيلية ظلت قرابة 7 ساعات تنتهك الأجواء اللبنانية.
وهذه هي المرة العاشرة التي يقصف فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا للجيش العربي السوري في عمق الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة السورية قبل ست سنوات. وفي الثاني من شباط/فبراير الجاري قصفت طائرات إسرائيلية أحد المباني في منطقة السكن العمالي شمال مدينة البعث بمحافظة القنيطرة. كما تم قصف مواقع عسكرية في مطار المزة العسكري نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
من جهة أخرى وعلى صعيد مغاير، نفى مصدر أمني أردني سقوط قذائف سورية في منطقة الرمثا داخل الأراضي الأردنية نتيجة الاشتباكات الدائرة بمنطقة درعا، إثر قرار مدير تربية لواء الرمثا صباح اليوم الخميس إخلاء مدارس المحافظة وتعطيلها نتيجة “القصف الشديد” في الجانب السوري كإجراء احترازي، بحسب وكالة “بترا” الأردنية.
وتشعر السلطات الأردنية بالقلق إزاء الأوضاع الخطيرة في الجانب السوري من الحدود، وقامت بإجراءات لتعزيز مواقعها، حيث تسمع أصوات الانفجارات والقذائف بوضوح في مدينة الرمثا، كما يمكن مشاهدة أعمدة الدخان المنبعثة من القصف اليومي على حي المنشية في مدينة درعا بوضوح من الجانب الأردني.
