سقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح خلال غارات نفذتها طائرات النظام مع قصف مدفعي وصاروخي على مناطق في عدة في مدينة حمص وريفها وريف دمشق وإدلب ودرعا.
فقد قتل، اليوم السبت، عدة مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء غارات شنتها طائرات النظام على منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي المحاصر، فيما قتل ثلاثة مدنيين أيضا وأصيب عشرات آخرون بجروح من بينهم حالات بتر إثر 45 غارة استهدفت منازل المدنيين بحي الوعر المحاصر في مدينة حمص.
كما قامت قوات النظام في قرية اكراد الداسنية تستهدف براجمات الصواريخ بلدة الغنطو، فيما استهدف الطيران الحربي كل من قرية تيرمعلة بغارتين والغنطو بغارتين بالصواريخ الفراغية، كما وقع قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة تلبيسة من قبل قوات النظام.
هذا فيما نفذت طائرات النظام غارات استهدفت المنازل المحيطة بفرع الأمن العسكري في الحي الغربي بمدينة تدمر، والمنطقة المجاورة للمقبرة في الجمعية الغربية، دون أنباء عن إصابات بشرية.
ومن جهتها، قامت كتائب الثوار من حركة تحرير الوطن باستهداف مواقع قوات النظام داخل كراجات حمص من الجهة الشمالية رداً على مجزرة حي الوعر اليوم، كما قامت كتائب الثوار باستهداف تحصينات قوات النظام على الجبهة الجنوبية بريف حمص الشمالي بقذائف بي 9 وحققت إصابات مباشرة.
أما في مدينة دوما فقد وقعت مجزرة مروعة راح ضحيتها ثمانية شهداء وعشرات الجرحى جراء استهداف أسواق وأبنية في المدينة بست غارات جوية كل منها محمل بصاروخين، ما أدى لدمار هائل في الأبنية والممتلكات.
في الأثناء، استهدفت قوات النظام قرى وبلدات منطقة المرج في الغوطة الشرقية بنحو 10 صواريخ أرض أرض وعدة قذائف مدفعية.
أما في العاصمة دمشق، فقد أعلن المجلس المحلي في حي تشرين، في بيان له، أن الحي منطقة منكوبا جراء القصف الممنهج الذي يتعرض له من قبل قوات الأسد منذ أسبوع، وأن روسيا وقوات الأسد المدعومة بالمليشيات الإيرانية بدأت حملة القصف على الحي بمعدل 20 صاروخ أرض أرض وعشرات القذائف بشكل يومي.
وأضاف البيان أن النظام يهدف من الحملة إلى تغيير المنطقة ديمغرافيا عبر تهجير السكان قسريا، مؤكدا أن الحملة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وخلفت دمارا واسعا في البنى التحتية. كما لفت البيان إلى أن حي تشرين يضم أكثر من 35 ألف نسمة، معظمهم نازحين من الغوطة الشرقية.
أما في إدلب فقد استهدفت غارة منطقة جامع شعيب فيما ارتقى شهيدان ووقعت تسع إصابات جراء غارة على حي الضبيط غربي المدينة، كما نفذ طيران النظام ثمان غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة أريحا وأطرافها بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن تسعة شهداء من المدنيين وإصابة العشرات واندلاع الحرائق.
وقضى أربعة مدنيين من عائلة واحدة في مدينة خان شيخون بغارات الطيران الحربي، الذي استهدف أحياء المدينة السكنية بقنابل فراغية، كما سقط جرحى مدنيين. في حين استهدفت غارة روسية مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي وتسببت بوقوع أضرار كبيرة في منازل المدنيين.
هذا فيما قتل خمسة عناصر من “هيئة تحرير الشام” وأصيب آخرون باستهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي الغدفة ومعرشورين في منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
ويوم أمس الجمعة ارتقى ستة شهداء وأصيب 25 بجراح إثر غارات على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
وفي درعا، استهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد المحررة بصاروخ أرض أرض من نوع “فيل”، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات على أحياء المنطقة، وألقى الطيران المروحي 17 برميلا متفجرا دون أنباء عن ضحايا أو خسائر بشرية.