أعلنت هيئة تحرير الشام إنهاء وجود لواء الأقصى في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، مؤكدة استمرارها في ملاحقة خلاياه في المنطقة، فيما نجحت فرق الدفاع المدني في انتشال عشرات الجثث من مقابر جماعية تم اكتشافها في مناطق سيطرة اللواء.
وأفاد بيان لهيئة تحرير الشام بأنها استأصلت في 13 شباط/فبراير الجاري من أسمتهم “خوارج لواء الأقصى” في ريف حماة الشمالي، بعد أن استفحل إجرامهم وسفكهم للدماء المعصومة دون حجة أو بينة.
وأعلنت الهيئة في ختام بيانها انتهاء المعركة مع لواء الأقصى، وأكدت على استمرار ملاحقتها للخلايا الأمنية التابعة له، وأنها ستعمل على نشر مزيد من نقاط التفتيش والحواجز لتأمين الطرقات والمركبات حفاظاً على “السلامة العامة لجميع المسلمين”.
هذا فيما واصلت فرق الدفاع المدني في محافظة إدلب انتشال الجثث التي خلفها لواء الأقصى في منطقة الخزانات قرب مدينة خان شيخون وجنوب مدينة اللطامنة، بعد أن غادر المنطقة متوجهاً إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش، حيث وصل عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 142 جثة، معظمها تعود لمقاتلين من الجيش السوري الحر والفصائل المعارضة.
شعبيا، ثارت حالة من الغضب والاحتقان بين الأهالي في المنطقة، بعد انكشاف حجم المجازر التي ارتكبها لواء الأقصى بالثوار قبل انسحابه من إدلب إلى الرقة، فيما باشرت هيئة تحرير الشام بحملة اعتقالات في ريف إدلب الجنوبي لعناصر متهمين بالانتماء للواء. كما طالب نشطاء تظاهروا عقب صلاة يوم أمس الجمعة بإخلاء سبيل العشرات من المعتقلين وتبييض السجون والمعتقلات التابعة هيئة تحرير الشام ومعظمهم من النشطاء المدنيين والقادة الثوريين.
من جهة أخرى، هددت معرفات تابعة للواء الأقصى بشن عمليات نوعية ضد كل وقف ضدها في إدلب وحماة والعودة أقوى مما سبق بعد أن حظيت بدعم نوعي جديد إثر انتقال قسم كبير من عناصرها وقياداتها إلى الرقة.