بعد عملية أمنية ضربت معقلين محصنين لقوات الأسد داخل مدينة حمص جن جنون قوات الأسد وبدأ التخبط الأمني في قوات الأمن والجيش ومليشيا الدفاع الوطني داخل أحياء مدينة حمص، وسارعت قوات الأسد بقصف مناطق متفرقة من ريف حمص الشمالي وحي الوعر المحاصر بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وعربات الشيلكا.
حي الوعر المحاصر تعرض لـ 48 غارة جوية بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي السوري الذي لم يهدأ منذ ساعات صباح الأمس حتى الآن من مطاري الشعيرات وحماة العسكري، كما قصف الحي بـ 11 أسطوانة متفجرة صاروخية شديدة التدمير وعدد كبير من قذائف الهاون وقذائف الدبابات وعربات الشيلكا، وذلك من قبل قوات الأسد والمليشيات الطائفية التي تتحصن على تخوم الحي، وقد أدى القصف إلى سقوط خمسة شهداء وعدد كبير من الجرحى بينهم حالات بتر أطراف.
هذا ووجهت الكوادر الطبية داخل الحي نداء استغاثة لكافة المنظمات والهئيات الدولية المهتمة بالشأن الطبي والإنساني والحقوقي من أجل وقف قصف الطيران الحربي السوري الذي يستهدف المدنيين العزل، كما ونوه بعجز شبه تام عن استقبال الجرحى لا سيما حالات البتر للأطراف لعدم بقاء إمكانية لذلك، كما وجهوا نداء إلى لجنة التفاوض لتعليق مشاركتهم حتى وقف إطلاق النار بشكل حقيقي وأخذ روسيا دور الضامن حسب مباحثات أستانة.
الريف الشمالي لحمص لم تسلم أغلب مناطقه من القصف الجوي والمدفعي، حيث تعرضت قرى من منطقة الحولة وبلدة الغنطو وتيرمعلة وغرناطة والفرحانية الغربية والحلموز وأم شرشوح لقصف بالصواريخ الفراغية من الطيران الحربي السوري بالتزامن مع قصف مدفعي بقذائف الهاون الدبابات استهدف المناطق المذكورة، بالإضافة لقصف بالدبابات وقذائف الهاون من معسكر ملوك استهدف أحياء مدينة تلبيسة، بينما تعرضت أحياء مدينة الرستن لقصف بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا من قبل قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة شمال المدينة، وقد أدى القصف لوقوع عدد كبير من الجرحى في مختلف مناطق الريف الشمالي.
من ناحية أخرى أعلنت المحكمة الشرعية العليا عن إيقاف الدوام المدرسي لمدة ثلاثة أيام في جميع مناطق الريف الشمالي وحي الوعر المحاصر وذلك تخوفا من أي قصف يطال المدارس.
هذا فيما قامت كلا من حركة أحرار الشام وكتائب الهدى ولواء 313 جند بدر باستهدف مواقع لقوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني في الأحياء الموالية داخل مدينة حمص بصواريخ الغراد والكاتيوشا، وذلك ردا على قصف حي الوعر المحاصر وريف حمص الشمالي وسقوط عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين.
أما في الريف الشرقي لحمص فقد قصف تنظيم داعش معمل إيبلا للغاز الواقع في منطقة الفرقلس بقذائف الهاون، مما أدى لنشوب حريق في المعمل وتوقفه بشكل كامل وخروج 6 مليون متر مكعب من الغاز الوارد إلى محطة توليد الكهرباء.
هذا فيما استطاعت قوات الأسد التقدم باتجاه حقل المهر شرقي حمص وسيطرت على تلة السيرياتيل لتشرف ناريا على حقل المهر. مع استمرار الاشتباكات بين تنظيم داعش وقوات الأسد المدعومة بمليشيات طائفية في محيط مثلث تدمر وجبل الهيال ومدرسة السياقة.