تواصل قوات النظام حملتها الدموية على مناطق مختلفة في سوريا، رغم الهدنة المعلنة ووقف إطلاق النار الساري والتئام المفاوضات في جنيف، لترتكب اليوم مجزرتين جديدتين في مدينة أريحا بريف إدلب ومنطقة المرج بريف دمشق، مع استهداف مناطق أخرى في حمص وحلب.
حيث استشهد 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال في قصف جوي بقنابل خارقة على ملجأ للمدنيين في بلدة أريحا بريف إدلب الشمالي أدى إلى تدمير كامل لثلاثة مبانٍ، صباح اليوم الاثنين، فيما استهدفت قوات النظام بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية.
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثث عائلة بأكملها من تحت أنقاض منزلها الذي دمر في القصف الجوي، فيما تمكنت من انتشال طفلين على قيد الحياة من تحت ركام منزلهما بعد تدميره، كما أكد مسؤول بالدفاع المدني بمدينة أريحا أن ثلاثين شخصا لا يزالون تحت الأنقاض.
وقامت قوات النظام المتمركزة في مدينة معان باستهداف بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية، فيما تعطّل مستشفى الهدى في بلدة حَوَر بريف حلب وخروجه عن الخدمة إثر استهدافه بصاروخ فراغي.
في الأثناء، استهدفت قوات النظام منطقة المرج بريف دمشق بقذائف المدفعية، ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين وجرح آخرين، وشهدت أحياء مدينة دوما بالغوطة الشرقية غارات للطيران الحربي استعمل خلالها قنابل نابالم أوقعت جرحى من المدنيين وخلفت دمارا في المنازل.
كما تصدت كتائب الثوار من جيش الإسلام لمحاولة قوات النظام التقدم على جبهة بلدة حزرما في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تدمير دبابتين ومقتل عدد من عناصر قوات النظام.
أما في مدينة دمشق، فقد أفشل الثوار محاولة لقوات النظام باقتحام بساتين حي برزة، وتزامن ذلك مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي نفذته قوات النظام على حيي القابون وتشرين، ألحق أضرارا في منازل المدنيين، فيما استهدف الطيران الحربي مواقع لقوات النظام على أطراف حي القابون عن طريق الخطأ.
وشن الطيران الحربي ست غارات على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص أسفرت عن 15 ضحية بين شهيد ومصاب.
وفي ريف حلب، تمكنت قوات الفصائل في غرفة عمليات “درع الفرات” من السيطرة على قرى زمار وأم شكيف وفيخة كبيرة وفيخة صغيرة وجب نعسان وسكرية كبيرة وسكرية صغيرة شرق مدينة الباب بعد معارك مع مقاتلي تنظيم داعش.
وأفادت وكالة “مسار برس” أن الثوار استطاعوا خلال معارك السيطرة شرق مدينة الباب من تفجير عربة مفخخة وقتل عدد من عناصر التنظيم. هذا فيما سيطرت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها على قرى جب سلطان وجب حمام وزريرة وجب الخفي جنوب مدينة منبج بريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم داعش منها.
أما في غرب حلب فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات منطقتي الراشدين الخامسة وعقرب، تكبدت خلالها قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد. فيما استشهد رجل وامرأة بقصف جوي روسي على قرية الهزاني في ريف حلب الجنوبي، وتعرضت منطقة الراشدين وبلدات قبتان الجبل وحور والقاسمية غربي حلب، وعندان وحيان شمالها، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، دون ورود أنباء عن إصابات.
