رغم الأمطار الغزيرة والأجواء العاصفة، دارت اليوم اشتباكات عنيفة بشتى الأسلحة بين قوات تنظيم داعش وقوات الأسد على عدة جبهات في محيط مدينة دير الزور، حيث تركز القتال على جبهات المطار العسكري والمقابر، كما دارت اشتباكات على جبهات الرشدية والصناعة الموظفين داخل المدينة، فيما ألقت طائرة شحن أسلحة وذخائر لقوات النظام المحاصرة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح عدد كبير من قوات داعش والأسد جراء تبادل القصف بالقذائف والقصف الجوي الذي استهدف نقاط الاشتباك، فقد شنت الطائرات الحربية الروسية والطائرات التابعة للأسد عددا كبيرا من الغارات على مواقع سيطرة داعش داخل أحياء مدينة دير الزور ونقاط الاشتباك بأكثر من عشر غارات متتالية فيما لا تزال الطائرات الحربية تواصل التحليق فوق المدينة مع توقعات بمواصلة القصف والغارات.
وفي السياق وردت أنباء عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة القصف الجوي لمناطق سيطرة داعش، وقد كان لأهالي حطلة الحصة الأكبر من هذا القصف المستمر منذ يوم أمس.
فلقد قصفت الطائرات الحربية يوم أمس الأربعاء تجمعا للأهالي في بلدة حطلة أثناء تواجدهم عند المعبر المائي ومحاولتهم العبور للضفة الأخرى من النهر، مما أدى لارتقاء أكثر من عشرة شهداء وقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء.
كما استمرت مدفعية قوات الأسد باستهداف مدينة دير الزور وأحيائها المسيطر عليها من قبل داعش بعشرات القذائف دون انقطاع، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإحداث ضرر كبير في الإبنية ومنازل الأهالي.
من جهته، رد تنظيم داعش على القصف الجوي باستهداف مواقع قوات الأسد بالصواريخ وقذائف الهاون، حيث تساقطت عشرات القذائف فوق عناصر الأسد وتحصيناتهم في مناطق متفرقة من المدينة، وكان أشدها الذي سقط فوق تحصينات قوات الأسد المحاصرة في المطار العسكري شرقي دير الزور.
كما استهدف تنظيم داعش اليوم وأمس مرابض الطائرات الحربية التابعة للأسد في المطار العسكري عن طريق الصواريخ الموجهة، مما أسفر عن تحقيق أصابات مباشرة فيها ونشوب حرائق داخل المطار، وقد أعلن التنظيم عن احتراق وتدمير طائرة حربية، وهو الأمر الذي أكده الأهالي في المدينة.
ويوم أمس الأربعاء أيضا، قام طيران النظام الحربي باستهداف جبل الثردة ومنطقة المقابر جنوب مدينة ديرالزور بعدة غارات، كما استهدف أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم دون أنباء عن الأضرار، فيما دمر طيران التحالف عدد من الآليات الثقيلة التي كانت تقوم بإصلاح جسر الميادين، فيما إحراق سيارة تابعة لتنظيم داعش بالقرب من ساحة الفيحاء في مدينة البوكمال من قبل مجهولين.
وفي محافظة الحسكة، سمع صوت انفجار في مبنى دار المرأة ببلدة تل حميس جنوب مدينة القامشلي، دون تسجيل أي إصابات، وتبين أنه ناتج عن انفجار عبوة ناسفة في المبنى.
محمد عمر – تيار الغد السوري