استعادت قوات النظام، اليوم الخميس، بدعم جوي روسي ومؤازرة من حزب الله اللبناني، مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، إثر معارك طاحنة مع قوات تنظيم داعش التي فرت منها باتجاه منطقة البيارات الشرقية، بعد أكثر من شهرين من سيطرة التنظيم عليها.
حيث أعلنت الرئاسة الروسية استعادة المدينة، وقال “ديمتري بيسكوف” الناطق باسمها لوكالات الأنباء إن وزير الدفاع “سيرغي شويغو” أبلغ الرئيس “فلاديمير بوتين” باستكمال عملية السيطرة على المدينة الأثرية وطرد التنظيم منها.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام وحزب الله تواصل عمليات التمشيط داخل مدينة تدمر وخارجها، كما تقوم بعملية بحث شاملة عن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها داعش وراءه، مع سماع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة في المدينة.
وتمكنت قوات النظام من الجيش وميليشيا الدفاع الوطني وحزب الله مدعومة بطائرات مروحية قتالية روسية وطائرات حربية روسية، ليلة أمس، من الدخول إلى تدمر والسيطرة على حي المتقاعدين الواقع بالقسم الغربي منها إثر سيطرتها على كامل القسم الغربي والقسم الشمالي الغربي من ضواحي المدينة.
وكان النظام قد خسر السيطرة على المدينة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر العام الماضي 2016، ليسيطر عليها تنظيم داعش وعلى قلعتها الأثرية وصوامع الحبوب وحقول النفط والغاز في البادية المحيطة بالإضافة إلى مخازن أسلحة وذخائر هائلة لقوات النظام وللقوات الروسية التي كانت موجودة بالمنطقة، وقبل اكتمال الشهر الثالث من فرض داعش لسيطرته على المدينة عادت قوات النظام إليها.