أعلنت هيئة الأركان الروسية أن وحدات من جيش النظام دخلت المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتي الكردية في منبج يوم أمس الجمعة، فيما أكد مجلس منبج العسكري صده لهجوم رابع على الريف الغربي وتكبيد قوات درع الفرات خسائر في الأرواح والعتاد.
وقال رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية “سيرغي رودسكوي” إن وحدات الجيش النظامي وصلت إلى المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة منبج التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الذاتي الكردية.
وأضاف رودسكوي أنه “وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة من قيادة القوات الروسية في سوريا، سيتم إدخال وحدات من القوات المسلحة التابعة للجيش النظامي إلى الأراضي التي تسيطر عليها وحدات الدفاع الكردية”.
وكان “مجلس منبج العسكري” قد أعلن في وقت سابق أنه توصل لاتفاق مع الروس بخصوص تسليم القرى الغربية في ريف المدينة، الواقعة على خط التماس مع قوات عملية “درع الفرات” التي يقودها الجيش التركي، إلى حرس الحدود التابع للنظام السوري.
ويأتي الإعلان، عقب أيام من تصريح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نية قوات “درع الفرات” التوجه إلى منبج بعد أن انتزعت مدينة الباب من سيطرة تنظيم داعش، والذي تلاه كشف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً بأن واشنطن أقامت قاعدة عسكرية لها في منبج لحماية القوات من هجمات محتملة من تركيا أو قوات تدعهما.
هذا فيما قال مجلس منبج العسكري إن مقاتليه تمكنوا من صد هجوم شنه مقاتلو “درع الفرات” على نقاط تمركز قوات المجلس غربي مدينة منبج في كل من قرية كورهيوك وبوغاز وأولاشلي وجبلة الحمرا، إثر معارك استمرت لساعات تم خلالها تدمير مصفحة على أطراف قرية كورهيوك وإعطاب دبابة على أطراف قرية جبلة الحمرا بعد تحريرها.
كما أكد المجلس تمكن مقاتليه من قتل خمسة عناصر من قوات “درع الفرات” خلال الهجوم، الذي يعد الرابع من نوعه خلال أيام، وفرار ما تبقى من العناصر المهاجمة والاستيلاء على مجموعة من الاسلحة وبعض الجثث.