شنت مجموعات من تنظيم داعش حملة اعتقالات واسعة في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور طالت عددا كبيرا من أهالي المدينة، يوم أمس السبت، فيما تواصلت معارك الكر والفر على معظم الجبهات بين عناصر التنظيم وعناصر النظام سقط خلالها العديد من القتلى من الطرفين.
وقد بدأت مجموعات داعش، منذ صباح يوم أمس السبت، بتطويق المدينة ونصب الحواجز بين أحيائها ليتم بعدها مداهمة العديد من المنازل واعتقال كل من فيها، وقدرت الأعداد بأكثر من مئة شخص من الرجال والنساء.
وتعتبر حملة داعش ضد المدنيين في البوكمال الأكبر من نوعها في حملات الاعتقال التي شنها التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، وقد كانت الحملة ممنهجة ومبنية على قوائم قد وضعت مسبقاً من قبل الأمنيين، وبناء على معلوماتهم المفصلة عن أهالي المدينة.
وفي الريف الشرقي أيضا، أوقف عناصر تنظيم داعش عمل عدد من المستوصفات والمراكز الطبية في مدينة البوكمال والبلدات المجاورة وقاموا بعزل الممرضين والعاملين بالمراكز. وكل ذلك ضمن حملات داعش الموجهة ضد الأهالي، والتي تضيق الخناق على المدنيين في دير الزور.
أما على جبهات المدينة فتواصلت معارك الكر والفر بين مجموعات داعش وقوات الأسد وميليشياته وتحديدا على الجبهات الشرقية حيث سقط العديد من القتلى من الطرفين.
فعلى جبهات المقابر ومطار دير الزور العسكري نشبت معارك واشتباكات طاحنة لم تحسم لطرف على حساب الآخر، كما تبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على جبهات الرشدية والصناعة والموظفين داخل مدينة دير الزور، فيما حلقت الطائرات الحربية الروسية التي استهدفت مواقع تنظيم داعش والأحياء الخاضعة لسيطرته.
وفي المدينة أيضا، قصفت قوات داعش الأحياء الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بعشرات القذائف والصواريخ محلية الصنع، وتركز القصف على حيي الجورة وهرابش، حيث وقع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة القصف العشوائي.
يذكر أن القصف المتبادل بين قوات داعش وقوات الأسد قد أوقع ولايزال العشرات من الضحايا في صفوف المدنيين في مدينة دير الزور وأحيائها الخاضعة لسيطرة التنظيم والنظام.
محمد عمر – تيار الغد السوري