بدأت قوات الأسد ظهر اليوم شن هجمات عسكرية مفاجئة ضد تنظيم داعش وقواته المنتشرة في مدينة دير الزور، حيث قامت بمحاولة للوصول إلى منطقة “كراج البولمان” مدعومة بالميليشيات الطائفية ومستغلة سيطرتها على تلال المقابر لتدعيم هجومها لكن دون جدوى حتى الآن.
وقد فشلت قوات النظام رغم الدعم الجوي بالتقدم الى منطقة “تلة خنيزير” بعد عدة محاولات لفتح الطريق إلى حي هرابش ومطار ديرالزور العسكري المحاصر من قبل قوات داعش منذ أكثر من شهر، حيث تكبدت قوات الأسد الكثير من الخسائر جراء الاشتباكات والمعارك.
وقدرت حصيلة قتلى الأسد لغاية اللحظة بأكثر من عشرين قتيلا بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربة عسكرية، كما تمكن تنظيم داعش أيضاً من استعادة السيطرة على التلال المطلة على كراج البولمان ليفرض سيطرته النارية على كامل منطقة المقابر ومنطقة الكراج وشارع بورسعيد.
كما دارت اليوم أيضا اشتباكات مماثلة بين الطرفين على جبهات “الموظفين” و”الجبيلة” لتعم المعارك معظم جبهات القتال بين مجموعات داعش والأسد في مدينة دير الزور ومحيطها، ولا تزال المعارك الأعنف تلك التي تدور بين الطرفين شرقي المدينة.
وبالترافق مع الاشتباكات العنيفة في دير الزور حلقت الطائرات الحربية الروسية المساندة لنظام الأسد بكثافة في سماء المدينة مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم داعش وقواته على جبهات القتال، مما أدى لإصابة عدد من عناصر التنظيم وتحديدا على جبهات المقبرة والمطار.
كما قامت قوات داعش بدورها باستهداف المناطق المسيطر عليها من قبل نظام الأسد في مدينة دير الزور بعشرات القذائف، حيث تركز القصف على أحياء هرابش والجورة، مما تسبب في سقوط العديد من الإصابات في صفوف المدنيين الأبرياء.
وفي مناطق سيطرة نظام الأسد أيضا، شنت قوات الدفاع الوطني التابعة للأسد حملة اعتقالات وقامت بمداهمة منازل المدنيين وتحديدا في شارع الوادي داخل حي الجورة، وقد طالت الحملة عددا من المدنيين من الشباب والرجال لزجهم على جبهات القتال الملتهبة مع تنظيم داعش ووضع المدنيين كدروع بشرية.
محمد عمر – تيار الغد السوري